مقال : تجاهل قاعدة المجرب لا يجرب... لماذا؟
في مواجهة الفساد سعت المرجعية الصالحة والجماهير الواعية الى اقصاء الزمرة الفاسدة من الحكم, فكان الخطوة العملاقة من المرجعية الصالحة عبر اطلاق قاعدة عظيمة
وهي: (المجرب لا يجرب), والتي تمثل اساس حركة الاصلاح الحقيقية, البعيدة عن التزييف والشعارات الفارغة, فلو طبقت هذه القاعدة من قبل الجماهير والمؤسسات الحكومية لزال كل البؤس الذي يعيشه العراق, انها قاعدة مركزة لاجتثاث الفاسدين من مراكز القرار, بحيث لا يكون لهم وجود مؤثر في حياة العراقيين.
وقد استشعرت احزاب السلطة خطر خطوة المرجعية الصالحة, لذلك حاولت تأويل القاعدة باعتبار ان المجرب الفاسد لا يجرب, اما المجرب الناجح فلا تشمله القاعدة, وبما انهم يرون انفسهم ناجحون, اذن القاعدة لا تشملهم, هكذا يسخرون من الجماهير, ويغذون جهل جماهيرهم, ويضفون صفة القدسية على انفسهم, ليكونوا فوق النقد! وخط احمر يحرم الشك في نجاحه ونزاهته, وهكذا يلقنون جماهيرهم الغير واعية لما يفعل بها.
الى ان وصلنا في اخر انتخابات عام 2021 تم تجاهل القاعدة الرصينة لإزاحة الفاسدين, مما انتج لنا نتائج انتخابية كارثية! افرزت لنا مرة اخرى حفنة من الفاسدين, مما ادخل البلاد في نفق مظلم, ما بين الجماهير والمرجعية الصالحة وسعيهم لاجتثاث الفاسدين, وبين احزاب فاسدة حد النخاع ضد ارادة الشعب والمرجعية.
واقع الحال الان انه تم تماما تجاهل قاعدة (المجرب لا يجرب), وها هي المناصب الكبيرة تدور للفاسدين.
واضح جدا جواب السؤال الافتراضي عن سبب تجاهل الاحزاب والاعلام المسيس لقاعدة المجرب لا يجرب, وذلك لان المرحلة القادمة هي مرحلة اعادة تدوير الفاسدين, واشارات توزيع الكعكة بينهم علنية وليست سرية, لذلك نلاحظ الان الاعلام المحلي بصورة عامة قام بتغييب قاعدة المجرب لا يجرب!
اخيراً اقول: حان الوقت للأقلام الشريفة والنخب الواعية ولكل عراقي يحلم باجتثاث الفاسدين, ان تعيد احياء قاعدة (المجرب لا يجرب), عبر الكتابات والنشر والتذكير, لتكون حالة اجتماعية واعية ضاغطة على الطبقة الفاسدة, ولتعود الامة لكلمة الصواب وتأخذ بإرشادات المرجعية الصالحة حتى بزوغ فجر العدل على هذه الارض الحزينة.
من هنا وهناك
-
مقال: هل دفعت الحكومة السورية ثمن موقفها السياسي في مفاوضات اذربيجان - بقلم : د. حسين الديك
-
‘ رأيٌ في اللُّغة . أموت ُوفي نفْسِي شيءٌ من (حَتَّى) ‘ - بقلم: أيمن فضل عودة
-
مقال: حين يتحدّث الحزبيّ الثوريّ عن الديمقراطيّة - بقلم: الشيخ صفوت فريج
-
الإستاذ والمربي جوزيف حلو من الناصرة : ‘تحية إجلال وتقدير للرفيق النقابي كمال أبو أحمد‘
-
‘ قصتان ووقفتان ‘ - بقلم : الشيخ عبد الله عياش
-
‘ التلقين الدّيني المبكّر: بين قدسية العقيدة وحقوق الطفل الفكرية ‘ - بقلم : أ. سامي قرّه
-
مقال: المحامي فريد جبران .. الإنسان المناسب في المكان المقدس‘ - بقلم: رانية مرجية
-
‘بدنا حقنا ، بدنا نعيش بكرامة ‘ - بقلم : عمر عقول من الناصرة
-
‘ لقاء ترامب ونتنياهو: صياغة للبدايات أم تحديد للنهايات! ‘ - بقلم : المحامي زكي كمال
-
‘ أيها الطالب / ايتها الطالبة، صيفك كنز... كيف تستغله بذكاء؟ ‘ - بقلم : الاستاذ رائد برهوم
أرسل خبرا