بلدان
فئات

01.05.2025

°
14:04
الكرملين: بوتين أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الإمارات
13:52
يوم دراسي يناقش تحديات دمج الشباب العرب في التعليم الأكاديمي
13:25
نتنياهو: 18 شخصا مشتبها بإضرام النيران - أحدهم تم ضبطه متلبسا وهو يقوم بذلك
13:15
وصول مروحية إطفاء قادمة من قبرص للمساعدة في اخماد حريق جبال القدس
12:49
الشرطة : ‘اعتقال شاب نشر منشورات تحريضية مع صور وفيديوهات لحرائق جبال القدس‘
12:38
باحثون من ‘التخنيون‘ يطورون منظومة لفحص القلب تعتمد على الذكاء الاصطناعي
12:30
صلاح حسون حسين جابر من الناصرة في ذمة الله
12:03
لجنة الحج والعمرة لـ بانيت : ‘لا حاجة للقلق بشأن التأشيرات لـ 116 حاجا والتي لم تصدر بعد‘
11:52
مشاركون بزيارة أنقاض صفورية المهجرة :‘الشرطة حاولت تفريقنا‘
11:51
العشرات يزورون أنقاض قرية الدامون المهجرة في الجليل : ‘لا بديل عن حق عودتنا‘
11:08
استئناف حركة القطارت للقدس
11:02
مع استمرار محاولات اخماد الحرائق في جبال القدس: إسرائيل تنتظر المساعدة الدولية ومنظمات بيئية تتهم الحكومة باهمال التحذيرات المسبقة
10:28
مصادر طبية فلسطينية : ‘8 شهداء في قصف إسرائيلي على رفح وبيت لاهيا‘
10:05
قضية هزت مصر.. احتفاء بانتصار الطفل ابن الـ 5 سنوات على الشر
10:02
مركز أمان: ‘للعام الثالث على التوالي أرقام قياسية في ضحايا العنف والجريمة في المجتمع العربي - 89 ضحية خلال الثلث الأول من العام‘
09:44
إصابة شاب بجراح خطيرة بحادثة عنف في منطقة المركز
09:38
يوم العمال العالمي.. دراسة تكشف: تدهور ملحوظ في أوضاع النساء والرجال العرب
09:37
اسرائيل تحتفل بيوم استقلالها الـ 77 والفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة بدون ‘مسيرة العودة‘ التقليدية
09:23
في أقرب مشهد لفترة ‘كورونا‘ – بالفيديو: الحرم المكي يبدو شبه فارغ من الطائفين والمصلين
09:22
يوم العمال العالمي.. دراسة تكشف: تدهور ملحوظ في أوضاع النساء والرجال العرب
أسعار العملات
دينار اردني 5.13
جنيه مصري 0.07
ج. استرليني 4.87
فرنك سويسري 4.41
كيتر سويدي 0.38
يورو 4.14
ليرة تركية 0.11
ريال سعودي 0.98
كيتر نرويجي 0.35
كيتر دنماركي 0.55
دولار كندي 2.63
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.55
دولار امريكي 3.64
درهم اماراتي / شيكل 1
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2025-05-01
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 3.65
دينار أردني / شيكل 5.15
دولار أمريكي / دينار أردني 0.71
يورو / شيكل 4.14
دولار أمريكي / يورو 1.1
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.31
فرنك سويسري / شيكل 4.43
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0.84
اخر تحديث 2025-04-30
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
مقالات
حالة الطقس

‘ قصتي مع الشاعرة لميعة عباس عمارة ‘ - بقلم : ناجي ظاهر

26-06-2023 08:16:40 اخر تحديث: 25-09-2023 17:51:00

صادفت الذكرى الثانية لرحيل الشاعرة لميعة عباس عمارة ( 1929- 18 حزيران 2021)،وقد اعادتني هذه الذكرى إلى أيام عذبة ما زالت حلاوتها على طرف اللسان وفي أعماق القلب،


 صورة للتوضيح فقط - تصوير: shutterstock_Gajus

كانت تلك الايام في الثمانينيات الاولى، عندما وقعت عيني خلال تصفحي لاحد أعداد مجلة "العربي" الكويتية العريقة، على قصيدة حملت، على اتذكر عنوان " لو انبأني العرّاف"، كانت تلك القصيدة موقّعة باسمها، ولفت اهتمامي فيها تلك النبرة النسوية الفريدة التي أعتقد أنها ميّزت المرأة العراقية في أعماق وجودها وكينونتها، ومَن يعلم ربما كانت تلك النبرة أو شبيهتها هي ما جذب الشاعر المعلّم نزار قباني إلى زوجته ورفيقة دربه بلقيس الراوي، فعاش معها وإلى جانبها ملكًا الى جانب ملكة، وخلّدها بعد قضائها في عملية إجرامية تفجيرية في بيروت، بواحدة من أجمل ما قيل في شعرنا الحديث. كانت تلك القصيدة باختصار نابضة بحس انثوي فريد، ذكّرني بما قالته شاعراتٌ عربيات مجلّيات في شعرنا العربي القديم أمثال رابعة العدوية وولادة بنت المستكفي.. وشاعرات أخريات برزن في شعرنا الحديث أذكر منهن مثالًا وليس حصرًا كلًا من المصريات: وفاء وجدي، ملك عبد العزيز- زوجة الناقد المشهور محمد مندور-، وجليلة رضا.

أقول أعادتني ذكرى هذه الشاعرة الهامة جدًا، إلى تلك الايام العذبة، وانا اقصد ما أقوله، فلست واحدًا ممن عايشوا شاعرتنا الراحلة، ولست ممن عرفوها شخصيًا، وإن كنت أدّعي أنني عرفت أعماقها وتغلغلت بعد قراءتي تلك القصيدة إلى أبعاد روحها القصيّة السحيقة، مستنيرًا بكلمات ما زالت تتردّد في ذاكرتي رغم مضي العشرات من السنين، وهنا أشير إلى نقطتين هامتين جدًا في رأيي، قد يكون في إيرادي لهما دلالة وعمق نحن أحوج ما نكون إليه في فترتنا الفظة الراهنة، إحدى هاتين النقطتين، اننا لسنا بحاجة إلى قراءة أطنان مطنّنة من الشعر حتى نقتنع بأن صاحبها شاعر مبدع ومُجلٍّ، واننا عادة ما نحتاج إلى قصيدة واحدة لنكتشف عالمًا كاملًا متكاملًا من العمق القولي الابداعي، النقطة الاخرى هي أن المكتوب يُقرأ من عنوانه، كما ردّدنا عندما اردنا الاختصار وعدم الاكثار من الكلام واكاد أقول الثرثرة، فاذا ما توفّرت الموهبةُ وجمالية القول، وصلت إلينا بسرعة البرق، وفي لحظة واحدة، وهي بأية حال لا تحتاج للاطلاع على كلّ ما قاله الشاعر.

اطّلاعي على ما كتبته وابدعته الشاعرة لميعة عباس عمارة في قصيدتها تلك" لو انبأني العرّاف"، دفعني للاهتمام بمتابعة كلّ ما تمكّنت من التوصل إليه من إنتاجها الشعري، وبما أننا كنا منقطعين إلى حدٍّ بعيد عن عالمنا العربي وعمقنا الثقافي، إبان تلك الفترة التي تعود إلى الثمانينيات والتسعينيات، علمًا أن وسائل الاتصال الاجتماعي .. بما فيها النت وابنه المخلص غوغل.. لم تكن قد ظهرت، فقد كنت ما إن تقع عيني على قصيدة لشاعرتنا الفقيدة في هذه المجلة أو تلك الصحيفة حتى أسارع لقراءتها، ولفت انظار المحيطين بي إليها وكثيرًا ما كنا نقرأها ونترنّم بها لما حفلت به من حسٍّ انثوي اصيل يضرب في أعماق ثقافتنا العربية، ذلك الحس الذي دفع المستشرق الفرنسي البارز جاك بيرك إلى وصف لميعتنا إنها "شاعرة الرقة والجمال والأنوثة". وأذكر هنا بكثير من المحبة أنني كثيرًا ما اشركت القراء في بلادنا في قراءة ما تمكنت من الاطلاع عليه من قصائدها، فقمت بنشره في صفحة أدبية كنت أحررها آنذاك، في صحيفة الصنارة النصراوية، وقد تعدّى نشري ما وصل إلى يدي ووقع تحت عيني من قولها الشعري المعبّر والمؤثر في العديد من المجلات التي حررتها أو عملت محررًا فيها، مثل "الشرق" الشفاعمرية و"الشعاع" اليافاوية.

اهتمامي بما كتبته وانتجته شاعرتُنا الفقيدة لم يتوقّف إلا ليتواصل، وكان آخر عهدي بها، يوم شرعت بنشر مقالات نثرية جميلة في صحيفة "القدس العربي" التي تصدر في العاصمة البريطانية لندن. لقد كانت مقالاتها هذه مفاجأةً سارةً لي ولسواي من القراء أمثالي على ما اعتقد، ذلك أنها اكّدت أمرين أحدهما أن الطاقة الشعرية الخلّاقة إنما تتأكد في نثر صاحبها الشاعر، أي شاعر، كما ألف القارئ العربي وعرف في نثر كلٍّ من الشعراء المبدعين امثال: نزار قباني، محمود درويش وعبد الوهاب البياتي، طابت ذكراهم. النقطة الاخرى أن ما يتركه الشاعر من قول نثري عادة ما لا يكون مُعادًا، مكرّرًا ومألوفًا، إنما يحفل بطريف القول وعمق التجربة والاطلاع الواسع. تلك المقالات، توقفت بعد نشر "القدس العربي"، عددًا لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، غير انه كان بمثابة اكتمال القمر والايذان بغيابه، بعد دخوله في حالة المحاق، وهو ما قالته الفترات التالية بلسان من حزن واسىً.

رحم الله شاعرتنا فقد رحلت.. في ولاية كاليفورنيا الامريكية.. بعيدةً عن عراقها السعيد وذكرياتها الدافئة فيه، مع الشاعر بدر شاكر السياب زميلها في دار المعلمين البغدادية، وسواه من رجالات العلم والثقافة والابداع الشعري خاصة. السياب الذي ربطته بها علاقة ودّية طالما حدت بها الركبان ورددتها قوافل القول، أشير فيما يلي إلى ما قالته عن علاقتها به في قصيدة عنوانها " شهرزاد" اهدته اياها أيام كانا معًا في الدراسة، ورد فيها:

"ستبقى شفاهي ظِماءْ

ويبقى بعينيَّ هذا النداء

ولن يبرح الصدرَ هذا الحنين

ولن يُخرس اليأسُ كلَّ الرجاء".

لقد رحلت لميعة في مُغتربها الامريكي، وهي تعيش حيرة شاعرة أشبه ما تكون بسمكة أخرجت من بحرها عنوةً، فامتلكتها الحيرة، وقد انعكست حيرتها هذه في واحدة من أخريات ما ابدعته من قصائد، عندما قالت، في قصيدة كتبها اثناء شهر أيار 2019، جاء فيها:

"لماذا يحطُّ المساء

‏حزينًا على نظرتي الحائرة

‏وفي القرب أكثر من معجب

‏واني لأكثر من قادرة؟

‏أنا طائر الحب

‏كيف اختصرت سمائي

‏بنظرتك الآسرة؟".

ـــــــــــــــــــــــــ

*زيادة في الفائدة: عاشت لميعة 92 عاما وصدر لها خلال عمرها المديد ست مجموعات شعرية هي: "الزاوية الخالية" عام 1960، "عودة الربيع" عام 1963، "أغاني عشتار" عام 1969، "يسمونه الحب" عام 1972، و" لو أنبأني العراف" عام 1980، وأخيرًا "البُعد الأخير" عام 1988، وقد كُتبت عنها العشرات من المقالات والقصائد المنشورة والكتب النقدية التي تناولت تجربتها.


panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك