مقال بعنوان: ‘ نصرة للقرآن الكريم ‘
بسم الله الرحمن الرحيم .. يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن المجيد : " وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27)
الشيخ معاوية جابر ناشف – امام مسجد نداء الإسلام في الطيبة
ذَٰلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28) "
المساس بقدسية القرآن الكريم يعتبر تحد واهانة لكل مسلم مءمن على وجه الأرض، والمطالبة بانزال أقسى العقوبات للمعتدي واجب على كل مسلم، والتظاهر والاحتجاج أمام سفارة دولة المعتدي من أبسط حقوق كل مسلم ( علما أن وقفات الاحتجاج هي جهد المقل كما يقولون ).
الدائرة الإسلامية في وزارة الداخلية أشد خنوعا من السلطة الفلسطينية: اذ كان من المفروض ان تتصدر الدائرة الإسلامية في وزارة الداخلية والتي تمثل الائمة والمؤذنين في البلاد موجة الاحتجاجا والتظاهر أمام سفارة السويد. الا اننا وللأسف – نحن الأئمة والمؤذنين – تلقينا من مفتشي المساجد رسالة عامة موجهة للأئمة والمؤذنين مفادها منع وحظر الأئمة والمؤذنين من المشاركة في أي اعتصام أو احتجاج أو مظاهرة أمام السفارة السويدية. والرسالة بتوقيع مدير الطوائف الدينية بايعاز من المدير العام في قسم الطوائف في وزارة الداخلية.
بعض الائمة استنكر ذلك أشد استنكار ورفض هذا الاملاء، والبعض الاخر أخذ يبرر هذا الاملاء على استحياء، والبعض الأخير كما هو شانه دائما يؤثر صمت أهل القبور توجسا وارتعادا على الوظيفة.
أما المفتشون وإدارة الدائرة فقد هرعت الى التبليغ الفوري لهذا الاملاء لجميع الائنة والمؤذنين، بدلا من الاعتراض وتصدر الاعتصام والاحتجاج أمام سفارة السويد !
أتساءل:
1. ماذا لو ان قبرا ليهودي في أية دولة من دول العام تم المساس به، هل سيكون موقف وزارة الداخلية والدائرة الإسلامية في وزارة الداخلية مثل هذا الموقف المتخاذل؟
2. لو أن كنيسا يهوديا تم الاعتداء عليه في أي بلد من العالم هل سيمنع رجال الدين من ابداء استنكارهم أو اعتصامهم أمام سفارة الدولة المعتدية؟
3. لو تم حرق التوراة على الملأ أمام الكاميرات هل ستصمت الدائرة الإسلامية ووزارة الداخلية صمت أهل القبور وتمنع قسم الطوائف من الاحتجاج والاعتصام والتظاهر؟
نحن الائمة والمؤذنين نرفض هذا الاملاء الذي يمنعنا من نصرة القران الكريم. نحن أحق الناس بالتظاهر والاحتجاج والاعتصام – مع أن لي رأيا آخر شرعيا لمل من تسول له نفسه بالاعتداء والساس بديينا وقراننا رسولنا ومقدساتنا، لان التظاهر أمام السفارة كما قلنا هو جهد المقل والمستضعف.
أطالب جميع المفتشين تقديم استقالتهم جماعيا ردا على هذا الاملاء القسري ليكونوا قدوة لغيرهم في رفض الاملاءات . كما أطالب مدير الدائرة الإسلامية ان يغلن في أقرب وقت لجميع الائمة والمؤذنين عن وقفة اعتصام واحتجاج أمام سفارة السوريد. القران الكريم فوق كل وظيفة، وفوق كل هدف حزبي أو سياسي، وفوق كل وزارة او طائفة. القران الكريم كلام الله المُعجز وهو أقدس المقدسات ومعجزة الله الخالدة.
من هنا وهناك
-
‘ قصتان ووقفتان ‘ - بقلم : الشيخ عبد الله عياش
-
‘ التلقين الدّيني المبكّر: بين قدسية العقيدة وحقوق الطفل الفكرية ‘ - بقلم : أ. سامي قرّه
-
مقال: المحامي فريد جبران .. الإنسان المناسب في المكان المقدس‘ - بقلم: رانية مرجية
-
‘بدنا حقنا ، بدنا نعيش بكرامة ‘ - بقلم : عمر عقول من الناصرة
-
‘ لقاء ترامب ونتنياهو: صياغة للبدايات أم تحديد للنهايات! ‘ - بقلم : المحامي زكي كمال
-
‘ أيها الطالب / ايتها الطالبة، صيفك كنز... كيف تستغله بذكاء؟ ‘ - بقلم : الاستاذ رائد برهوم
-
‘العرس فرح وإشهار وليس حداية واشعار‘ - بقلم : المربي جهاد بهوتي
-
‘ ازدهار عبد الحليم الكيلاني في كتابها ‘أحاديث من التراث‘ تسكب من مشاعرها إضافات وجدانية‘ - بقلم : زياد شليوط
-
‘ المستحيل... حكايات مزورة ‘ - بقلم : الشيخ أمير نفار
-
مقال: عبد الله الثاني... حين تصير الأوطان ملوكًا، ويصبح العدل سِمَة التاج - بقلم: عماد داود
التعقيبات