بلدان
فئات

01.05.2025

°
10:05
قضية هزت مصر.. احتفاء بانتصار الطفل ابن الـ 5 سنوات على الشر
10:02
مركز أمان: ‘للعام الثالث على التوالي أرقام قياسية في ضحايا العنف والجريمة في المجتمع العربي - 89 ضحية خلال الثلث الأول من العام‘
09:44
إصابة شاب بجراح خطيرة بحادثة عنف في منطقة المركز
09:38
يوم العمال العالمي.. دراسة تكشف: تدهور ملحوظ في أوضاع النساء والرجال العرب
09:37
اسرائيل تحتفل بيوم استقلالها الـ 77 والفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة بدون ‘مسيرة العودة‘ التقليدية
09:23
في أقرب مشهد لفترة ‘كورونا‘ – بالفيديو: الحرم المكي يبدو شبه فارغ من الطائفين والمصلين
09:22
يوم العمال العالمي.. دراسة تكشف: تدهور ملحوظ في أوضاع النساء والرجال العرب
07:59
يائير نجل نتنياهو يتهم ‘اليسار الاسرائيلي‘ بالوقوف وراء حرائق القدس
07:31
يوم العمال العالمي.. وائل عبادي : ‘اليوم أصبحت الوظيفة غير مضمونة فقد يُفصل العامل من عمله في أي وقت‘
07:04
طواقم الإطفاء تواصل مكافحة الحرائق الضخمة في جبال القدس والشرطة تعلن فتح جميع الشوارع المغلقة
06:23
حالة الطقس: انخفاض درجات الحرارة وفرصة مهيأة لسقوط أمطار
06:19
أمريكا تحذر إيران من عواقب دعمها للحوثيين
23:57
برشلونة يتعادل مع إنتر ميلان في ذهاب نصف نهائي دوري ابطال اوروبا
23:47
نواب الجبهة لوفد برلماني ايطالي: ‘انهاء الحرب ووقف الجرائم في الضفة وغزة يحتاج لضغط دولي‘
23:42
اتهام 3 أشخاص من كفر ياسيف ودير حنا ‘بجباية الخاوة والابتزاز بالتهديد ضد مقاولين فازوا بمناقصات بناء تابعة لمجلس كفر ياسيف‘
22:50
مصرع شاب واصابة 4 اخرين بحادث طرق قرب القدس
22:44
د. امير خنيفس عن المواجهات الدامية في سوريا: في المرحلة الانتقالية لأي دولة عانت من حكم دكتاتوري متوقع أن تحدث تصادمات
21:33
شاب بحالة خطيرة اثر تعرضه لإصابة من باب شاحنة في الطيبة
21:12
مجلس الرينة المحلي: يُمنع منعًا باتًا إشعال النيران في المناطق المفتوحة والأحراش والغابات بدءا من اليوم
20:31
مقتل ماجد كريّم الجاروشي اثر انفجار سيارة في نيس تسيونا بمركز البلاد
أسعار العملات
دينار اردني 5.13
جنيه مصري 0.07
ج. استرليني 4.87
فرنك سويسري 4.41
كيتر سويدي 0.38
يورو 4.14
ليرة تركية 0.11
ريال سعودي 0.98
كيتر نرويجي 0.35
كيتر دنماركي 0.55
دولار كندي 2.63
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.55
دولار امريكي 3.64
درهم اماراتي / شيكل 1
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2025-05-01
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 3.65
دينار أردني / شيكل 5.15
دولار أمريكي / دينار أردني 0.71
يورو / شيكل 4.14
دولار أمريكي / يورو 1.1
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.31
فرنك سويسري / شيكل 4.43
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0.84
اخر تحديث 2025-04-30
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
مقالات
حالة الطقس

‘مركب بلا صيّاد.. مسرحية لافتة وسؤال خالد ‘ - بقلم : ناجي ظاهر

25-10-2023 07:16:00 اخر تحديث: 29-10-2023 07:44:00

تطرح مسرحية " مركب بلا صياد" للكاتب والشاعر الاسباني اليخاندرو كاسونا، واحدة من أبرز القضايا الاخلاقية التي تواجه الانسان المعاصر في كلّ مكان وآن، فهل تقبل أن تقتل شخصًا


بلا ذنب جناه مقابل أن تعيش سعادتك وتستمتع بعطاياها، ثم هل ترضى بأن تبني سعادتك على تعاسة آخرين، أو أن تستعيد قوتك الغائبة بعد أن فقدتها، أو كدت وبتّ مُهدّدًا بالإفلاس؟ مقابل تنازلك عن كلّ قيمة إنسانية وأخلاقية.

صاحب هذه المسرحية اليخاندرو كاسونا ( 1903- 1965)، يُعتبر واحدًا من أبرز الكُتّاب الاسبان في القرن العشرين. باتت معظم اعماله منذ زمن بعيد جزءًا هامًا من تراث بلاده الكلاسيكي، وتمّ التعامل معها سينمائيًا ومسرحيًا داخل بلاده وخارجها. حصل عام 1932 على الجائزة الوطنية للرواية من وزارة الثقافة في بلاده، على روايته " زهرة الاساطير"، كما حصل في فترة تالية على جائزة الكاتب الاسباني ذائع الصيت لوب دي فيجا، لقاء ابداعه أفضل نصّ درامي. كتب مسرحيته هذه " مركب بلا صياد"، عام 1945، وقد تمّت ترجمتها إلى العديد من اللغات وتمّ إنتاجها فيلمًا سينمائيًا أيضًا، وقد تمّت ترجمتها إلى العربية أكثر من مرة، منها واحدة نفذها وقام بها الكاتب والمُترجم العربي المصري الخبير بالأدب الاسباني الدكتور محمود على مكي، وقد صدرت عام 1965 ضمن السلسلة المسرحية الثقافية رفيعة المستوى " مسرحيات عالمية".

استوحى كاسونا عصب مسرحيته هذه من أسطورة فاوست الالمانية التي سبق واستلهمها أديب المانيا وشاعرها المُبدع جيته في مسرحية حملت اسمها ذاته، وعرفها الناس في معظم بقاع الارض وأصقاعها. تقع المسرحية في ثلاثة فصول، وتدور أحداثها حول رجل أعمال ناجح تتعرّض مشاريعه إلى هزّة شبه أرضية فيجد نفسه وجهًا لوجه ضمن مواجهة مصيرية قد تؤدي به إلى الافلاس أو قريبًا منه.

هنا يظهر له شخص أنيق يرتدي بدلةً سوداء وربطة عنق، ( ضمن إشارة مقصودة كما يقول الاذكياء من الناس)، وسرعان ما يعرف منه أن الشيطان، وهنا لا بدّ من الاشارة إلى واحدة من أبرز مواصفات كاتبنا المسرحية، وهي الخروج في اللحظة المناسبة، من تطويره حَبكته المسرحية، من العادي إلى غير العادي من الاحداث. يعرض الشيطان على بطل المسرحية ريكاردو اليخاندور، وهذا هو اسمه، مساعدته في استرداد عافيته المالية، ويشترط عليه أن يكون مقابل هذا الاسترداد، بالموافقة على مقتل شخص يعيش في مناطق بعيدة قصية، دون ذنب اقترفته يداه، وعندما تظهر علامات التردّد على بطل المسرحية، يقنعه الشيطان بأسلوبه الجهنمي بالموافقة، مذكّرًا إياه أنه قَبِلَ أن يستغل المحيطين به ورضي أن يُصاب عُمّال مناجمه بالأمراض، وما إليها من مصائب يتسبّب بها رجال الاعمال لمستخدميهم وعمالهم دون أن يطرف لهم جفن، ولم يبق عليه إلا الموافقة، ويُبالغ في الاقناع يقول له :" اعزم أنت على القتل وسوف أتكفّل أنا بالبقية"، إنه يذهب أبعد من هذا فيقول له :" لا تنس كلماتك ان القلب شيء قبيح!!".

بعد تردّد يوافق بطل المسرحية ريكاردو، على أن تتمّ عملية القتل، خاصة بعد أن يُخبره الشيطان أنها سوف تتمّ دون أن تُسفك فيها دماء، وأن كلّ ما سيحصل هو هبّة ريح تودي بحياة صياد يدعى بيتر أندرسون، تمكّن بعد تضحيات جسيمة شاركته فيها زوجته الوفية، من شراء مركب صيد. هكذا يوافق ريكاردو على الفعل الفظيع وغير الاخلاقي، وهنا تبدأ الاحداث بالتطوّر في اتجاه آخر، صحيح أن بطل المسرحية ريكاردو يستعيد توازنه المالي المُهدّد بالفقدان، غير أن سؤالًا مُقلقًا يلحّ عليه مفاده ما الذي حصل. عندما يصل هذا الحد من التساؤل يُقرّر السفر إلى " مكان الجريمة"، ليكتشف أن الشيطان أوهم هناك شخصًا يدعى كريستيانو بأنه هو مًن قتل زوجها الصياد بيتر اندرسون، جراء منافسات تسببت في ضغينة كامنة وحقد دفين، وان هذا القاتل الموهوم اعترف لزوجة الصياد، وتدعى ستيلا، أنه هو مَن قتل زوجها، ويُفاجأ ريكاردو بغفران زوجة الصياد لقاتل زوجها، الأمر الذي يدفعه لإعادة طرح الأسئلة الاخلاقية التي شغلته منذ زيارة الشيطان له في مكتبه. هذا كلّه يدفعه لاكتشاف الحياة في أعمق اعماقها.. وهنا يستفيق الإنسان في داخل ريكاردو فيخبر الشيطان أنه قرّر أن يقتل ذاته القديمة وأن يستأنف الحياة بالقرب من ستيلا زوجة الصياد القتيل.. تلك الزوجة الوفية المُحبة للحياة والامان.

يقول ريكاردو :" قبل أن أصل إلى هذا المنزل لم أكن أعرف معنى المنزل وقبل أن أتعرّف على ستيلا لم أكن أعرف حقيقة المرأة" ، ويطلب من ستيلا أن يكافحا معًا قائلًا: " عندما تنظر امرأة إلى رجل فإن ذلك كفيل بأن يجعله يعمل".

كما يرى الاخوة القراء تثير هذه المسرحية واحدًا من أهم الاسئلة المطروحة بإلحاح على الانسان المعاصر، وهي تلك القضية القديمة الجديدة التي أشار إليها السيد المسيح في مقولته الخالدة.. فإما تخسر العالم وإما تخسر نفسك..


panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك