على الرغم من اتفاق سابق بين أربيل وسموتريتش يتم وفقا له تقديم الميزانيات للسلطات المحلية بعد الحصول على موافقة سموتريتش.

" أزمة مالية من قبل بدء الحرب "

وجاء في رسالة أبرق بها أربيل لسموتريتش " ان السلطات المحلية العربية تمر بأزمة مالية، حتى من قبل اندلاع الحرب، وهي تواجه حاليا صعوبات أكبر بسبب حالة الطوارئ ".

كما جاء في الرسالة التي كشفت عنها مصادر إعلامية " أن التوجهات المتكررة لمكتب وزير المالية، منذ بداية الحرب، لم تأت بنتيحة، لذا قرر الوزير أربيل اتاحة المجال أمام تقديم الميزانيات المجمدة، بدون انتظار حصوله على موافقة من وزير المالية، وذلك بهدف الاستجابة لاحتياجات الطوارئ في السلطات المحلية العربية ".

" خطوات احتجاجية "

ويفيد مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما أن الوزير سموتريتش كان قد قرر في شهر أغسطس / آل الماضي، تجميد ميزانيات كانت مخصصة للسلطات المحلية العربية، والتي صادقت عليها حكومة بينت – لبيد، وتصل قيمتها الى 200 مليون شيكل، وهو ما أثار حفيظة السلطات المحلية العربية واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، الذين قاموا بعدة خطوات احتجاجية، من بينها الاضراب، والتظاهر أمام المكاتب الحكومية في القدس، وهددت السلطات المحلية العربية في حينه بعدم افتتاح العام الدراسي الجديد، الا انه تم وقف هذه الخطوات الاحتجاجية بعد حصول السلطات المحلية العربية على وعود من وزارة المالية والحكومة بتحويل الميزانيات بعد اشتراط الوزير سموتريتش " وضع منظومة رقابة لتتبع كيفية صرف هذه الأموال وضمان عدم وصولها الى منظمات إجرامية ".

" سموتريتش يرفض إعطاء ضوء أخضر لوزارة الداخلية "

من جانبه، قال عضو الكنيست د. احمد الطيبي خلال جلسة للجنة المالية البرلمانية " أن الوزير سموتريتش يرفض إعطاء ضوء أخضر لوزارة الداخلية، لتقديم الميزانيات للسلطات المحلية العربية، رغم ان الظروف الحالية هي ظروف طوارئ وحرب ". وتابع د. الطيبي :" لا يوجد سلطة محلية لا تريد ميزانيات طوارئ، والأموال " محفوظة " في وزارة الداخلية، التي يمنعها وزير المالية من تحويل هذه الاموال للسلطات المحلية العربية ". واستطرد د. الطيبي : " يكفي مع هذا التصرف في هذه الاوقات ".

 رسالة الوزير موشيه اربيل للوزير سموتريتش

الوزير بتسلئيل سموتريتش - تصوير: (Photo by AHMAD GHARABLI/AFP via Getty Images)

الوزير موشيه اربيل -تصوير الكنيست