بلدان
فئات

04.08.2025

°
06:25
حالة الطقس : أجواء غائما جزئيا الى صافية تسود البلاد
00:00
محاولات انقاذه باءت بالفشل | اقرار وفاة المصاب باطلاق النار في أبو سنان
22:55
مصاب بحالة حرجة اثر تعرضه لاطلاق نار في أبو سنان
21:49
اتهام شاب من الضفة الغربية بسرقة مركبات من مركز البلاد
21:45
اعتقال مشتبه من القدس بالإعتداء بعنف على والدته المسنّة
21:44
اعتقال فتى (15 عاما) ووالده من كابول بشبهة حيازة سلاح واطلاق نار
20:54
لجنة أولياء أمور الطلاب المركزية في الطيبة: ‘نرفض الزجّ بالمؤسسات التربوية في صراعات سياسية أو شخصية‘
20:54
الحاج محمد احمد سعيد ابو راس من عيلوط في ذمة الله
20:48
فتاتان بحالة خطيرة اثر سقوطهما عن سطح مبنى مهجور في ريشون لتسيون
19:42
خيمة احتجاج عربية يهودية في تل أبيب لوقف الحرب على غزة: ‘سئمنا الموت – لن نتوقف حتى تتوقف الحرب‘
19:10
تعيين المربي إبراهيم دعسان عبدالقادر مديراً لقسم التربية والتعليم في الطيبة
18:03
الجيش الاسرائيلي: إنزال 136 حزمة مساعدات في أنحاء القطاع - وزارة الصحة في غزة: 6 وفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية
16:38
صفارات انذار في غلاف غزة تحسبا لتسلل مسيرّة
16:20
مصاب بحالة متوسطة اثر اطلاق نار اتجاه مركبة على شارع 6
16:17
اعتقال مشتبه ‘باغتصاب سائحة في عام 2020 خلال تواجده داخل شقة سرية في بيت جالا‘
16:10
اختتام اجتماع اللجنة القطرية لبحث اعادة تشكيل القائمة المشتركة: ‘نعتقد أننا اليوم أقرب من أي وقت مضى لتحقيق هذا الهدف‘
16:00
الحركة الإسلامية والموحدة: ‘طقوس بن غفير التلمودية في الأقصى تجاوز خطير تهدف لإشعال حرب دينية‘
15:54
المتابعة تقر سلسلة خطوات ‘لرفع قضايا النقب للرأي العام ونشاطات كفاحية ضد التدمير والتهجير‘
15:45
التجمع: نعم لقائمة مشتركة حقيقية تضم أوسع تحالف على أساس برنامج سياسي
15:35
مُصابان بحالة خطيرة بإطلاق نار في النقب
أسعار العملات
دينار اردني 4.81
جنيه مصري 0.07
ج. استرليني 4.51
فرنك سويسري 4.19
كيتر سويدي 0.35
يورو 3.9
ليرة تركية 0.11
ريال سعودي 0.98
كيتر نرويجي 0.33
كيتر دنماركي 0.52
دولار كندي 2.46
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.27
دولار امريكي 3.41
درهم اماراتي / شيكل 1
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2025-08-04
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 3.38
دينار أردني / شيكل 4.78
دولار أمريكي / دينار أردني 0.71
يورو / شيكل 3.91
دولار أمريكي / يورو 1.1
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.31
فرنك سويسري / شيكل 4.19
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0.8
اخر تحديث 2025-08-03
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
كوكتيل
مقالات
حالة الطقس

بروفيسور أسعد غانم يكتب : رسالة الى الفيلسوف السوري-الفلسطيني د. يوسف سلامة (رحمك الله)

بقلم : بروفيسور أسعد غانم - حيفا
15-12-2024 08:01:12 اخر تحديث: 15-12-2024 10:08:00

العزير د. يوسف سلامة، اتذكرك على مدار الساعات منذ الفتح العظيم لدمشق، اشتاق الى رؤيتك، الى حديثك التلفوني المتواتر كل يومين او ثلاثة، الى احاديثنا

يوم التقينا في فلسطين وقبلها في إسطنبول، عن غضبك ومسامحتك لمن شردك، عن حبك وكرهك لمن اخذ بيتك. لا ادري ما الذي اصابني، فمنذ صبيحة السبت السابع من ديسمبر، يوم دخل الثوار دمشق وانخلع منها الدكتاتور المأفون، وانا في حالة نشوة وأسى في آن واحد. 

في حالة "الفجع" على الكتابة وفي حالة تذكرك، في حالة سجال غير مباشر مع بواقي الشبيحة ومع اتصال دائم بأصدقائنا المشتركين المنفيين في أوروبا والعالم العربي، انها حالة غيرت حياتي، لم اعد استكين او اهجع، لم اعد ارقد نوما عميقا كما عهدت من قبل، فانا نائم ويقظ في آن واحد، انها يا صديقي حالة الحب الأول، حالة انتظار لما هو غير مألوف، انها البدايات الجديدة، وانتظار الخيار الغامض، غير المعهود، ليس الذي نعرفه، لكننا نعرفه، نريده حقا ونخشى ان نلتقيه، انها يا صديقي حالة الفرار من دمشق والعودة اليها في آن، فهل ينفع هذا وذاك في نفس الوقت، وهل تفتينا أيها الفيلسوف في هذا؟

مرت تسعة شهور على فراقك، على رحيلك في منفاك، في ارض مالمو السويدية التي اتيتها مع عائلتك من الشام بعيدا عن ارض يحكمها بشار الأسد وعصابته، رحلت بعد ان افنيت عمرا في العطاء كأستاذ الفلسفة في جامعة دمشق، وآنست بحضورك اللقاءات الفكرية وصفحات النقاش هناك. أتذكر ما جاء في رسالة نعيك في الخامس من اذار \ مارس السابق (2024) من قبل رابطة الكتاب السوريين "عرفت أجيال من السوريين الراحل من خلال عمله في كلية الآداب قسم الفلسفة، حيث حضر مع مجموعة من الأساتذة في لحظات مهمة، واجهوا فيها التسلط الأسدي على الوسط الأكاديمي، والسعي الحثيث لتفريغ الجامعات السورية من النخبة التنويرية. وقد ظل الراحل، وبما عرف عنه من الصلابة في المواقف المترافقة مع الدماثة واللطف، على ما عهده عنه تلامذته من الدأب، أميناً على الغايات النبيلة للمهنة، والعمق الفكري للمادة الفلسفية."

لك يا صديقي رسالة مِن مَن تركت خلفك. من محبيك من اصدقائك ومن ارثك، فقد تركت خلفك الامل بإمكانية انتصار الناس، بحتمية التاريخ في تسوية أمور الناس كما يجب ان تكون، في القلب الذي نبض بحب سوريا وفلسطين بنفس النبضة، بنفس اهات الحب الذي اختلجه قلبك الكبير قبل ان يلفظ اخر النبضات. أمرّ في الكرمل الحيفاوي الذي يحتضن بقايا بلدك "ام الزينات" واتذكر حبك لفلسطين، اراقب ساحات وشوارع دمشق واعرف حبك لسوريا.

اعلم يا صديقي بان سوريا تحررت من اخر ملوك المغول وقتلة العصر، اعرف ان الثورة المجيدة قد انتصرت، لقد آلت ساحات مدن سوريا الى أهلها، على حد قول صديقنا المشترك ماجد كيالي. هل تعرف ان هنالك الملايين ممن ينامون في ساحات النصر حتى لا يسبقهم الى احتلالها احد، او ربما خوفا من ان تحتلها الشبيحة وبواقي المخابرات في ليل بليد اخر. هل تعرف ان من كانوا مع الأسد انقلبوا وعاهدوا الثوار؟ اعرف وانا متأكد بانك ستسامحهم، ستصدق ندمهم، ستقبل اعذارهم.

يا صديقي، يحاول البعض نسب الثورة والثوار الى الفاتحين الذين قدموا من الشمال، وهذا صحيح، لكن جزئيا، فكما تعرف اهل سوريا كلهم ثوار، باستثناء عصابة الأسد طبعا. كلهم جسدوا بنضالاتهم وبتضحياتهم وبتشردهم وبعودتهم وبنزولهم لشوارع حلب وادلب ودمشق، واكثر من ذلك، بكل هذا وما غاب عني، هم ثوار. من الان فصاعدا لا يحب اثنان في سوريا بغير الإشارة الى عصر الثورة، ولا يتزوج اثنان، ولا يولد رضيع، ولا يراهق شاب او فتاة، ولا يعمل وينجز أحدهم، ولا يموت ويدفن، سوى في عصر الثورة.

اعلم يا صديقي اننا بعد مرور أسبوع على قلب النظام، لم يبق شبيح الا وحذّر من الحكم القادم، ومن انهيار سوريا "الأسد للأبد" عاصمة الصمود والتصدي المزعوم، لم يتركوا مجالا للفرح لساعات ولا للأمل ان يتفتح قليلا لأيام، انهم شبيحة، وانت ادرى بهم. انهم يا صديقي لا يعرفون، كما عهدتهم، ما معنى فلسطين ولا فتحها، انهم لا يدركون ان الفتح الوطني بغير إرادة الشعوب هو هراء، وان فلسطين الحرة، لن تكون كذلك بغير خيار ديمقراطي عربي وفلسطيني، حقيقي وليس مجرد وهم وحكايات الحرية التي حدثهم عنها نظام البعث النافق.

يا صديقي، اشتاق اليك، الى أحاديثك، الى حضورك، الى محادثة من بعيد تعيدني الى النصاب، ربما الى الحذر في التفاؤل، الى عدم الافراط في النشوة، الى التيقن من الخواتيم. ان تهديني مرة أخرى كما فعلت انت، واعني الاصرار على حب سوريا بكل الأحوال، وحبها اكثر وهي منارة للشرق، كما اردت وتمنيت. كم تمنيت في الأسبوع الأخير لو كنت بيننا، لو رأيتك مع الثوار عائدا الى دمشق، لو اتصلت مرة أخرى واخبرتني صباحا بان سوريا عادت حرة، وان امل الشرق كله سيكون مرهونا بتجربتها، وان تقول لي للمرة الأخيرة، انها ام البدايات، انها سيدة الثورات، انها بداية التاريخ الحقيقي للحرية وللأمل بشيء يليق بأهل سوريا وبكل من حولها.

*الكاتب هو محاضر في العلوم السياسية بجامعة حيفا

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك