بعد ظهر يوم الجمعة القريب، ضد الحرب في غزة وضد استفحال الجريمة في المجتمع العربي، هو اجراء تقني، لكن الشرطة يبدو انها حصلت على تعليمات سياسية لقمع المظاهرة قبل تنظيمها". 

وأضاف بركة قائلا لموقع بانيت وقناة هلا " انه اذا لم تتراجع الشرطة عن قرارها بمنع المظاهرة لأسباب مثيرة للسخرية، فان لجنة المتابعة ستلجأ مع مركز عدالة للمحكمة العليا". 

واسترسل بركة قائلا: " المظاهرة من المفترض أن تُقام يوم الجمعة في سخنين، ونحن نستعد لذلك رغم أننا قدّمنا طلبًا في الوقت القانوني، وكان هناك في البداية توجه إيجابي، ولكن يبدو أنهم تلقوا أوامر عليا من جهات سياسية وليست شرطية، ورفضوا الطلب مستخدمين عددًا من الحجج التافهة التي لا يمكن أن يصدقها إنسان عاقل. على سبيل المثال، ذكروا أن الشارع الرئيسي في سخنين مزدحم ولا يمكن إغلاقه، رغم أننا منذ أكثر من خمسين عامًا نقيم جميع مسيراتنا في هذا الشارع دون أن يحدث أي شيء، بل إن الشرطة عادة لا تتدخل لأننا ننظم الأمر بشكل جيد. ومن الحجج الأخرى التي قدموها أن لديهم معلومات حول إمكانية إلقاء خطابات تحريضية، وهو ادعاء لا يمكن وصفه إلا بأنه محاولة لكم افواه المجتمع العربي ومنعهم من التعبير عن مواقفهم. هذه المواقف تأتي تضامنًا مع أبناء شعبنا الذين يعانون من حرب الإبادة في غزة، خصوصًا في هذا الطقس الشتوي القاسي، حيث يموت الرضّع يوميًا وتتصاعد أعداد الشهداء، مثلما شهدنا أمس فقط بسقوط سبعين شهيدًا".

"واجبنا الوطني والأخلاقي والضميري يحتم علينا الوقوف إلى جانب أبناء شعبنا"

ومضى قائلاً: "واجبنا الوطني والأخلاقي والضميري يحتم علينا الوقوف إلى جانب أبناء شعبنا. وكما هو معروف، وكما أعلنا اليوم، توجهنا إلى مركز عدالة الذي بدوره أرسل رسالة إلى قيادة الشرطة أمس يطالبهم بالتراجع عن هذا القرار. نحن الآن في انتظار رد الشرطة، وإذا قاموا بالعدول هذا القرار الجائر والمجحف وغير المنطقي، كان به، أما إذا لم يحدث ذلك، فسنتوجه إلى المحكمة العليا".

"هل نُحرّض على وقف الحرب ووقف سفك الدماء؟ أم على التوصل إلى اتفاق يعيد المختطفين إلى بيوتهم؟" 

وأشار بركة الى "أن مسألة ترخيص المظاهرة هي في الأصل امر اجرائي، حيث يلتزم المنظمون بالقوانين والنظام، وعادة ما تكون هذه القضية تقنية بحتة. لكن هذه الحكومة حولت أي مظاهرة، مسيرة، أو حتى كلمة تُكتب على فيسبوك إلى مصدر تهمة، يتهموننا بالتحريض، ولكن على ماذا؟ هل نُحرّض على وقف الحرب ووقف سفك الدماء؟ أم على التوصل إلى اتفاق يعيد المختطفين إلى بيوتهم؟ الحقيقة هي أن الحكومة هي التي تُحرّض علينا، تهددنا، وتقتل شعبنا".

وأضاف: "هذه الادعاءات مردودة عليهم، وأعتقد أن المحكمة لن تنخدع بهذه الحجج الواهية التي قدمتها الشرطة. من بين هذه الحجج، زعمهم أن سخنين قريبة من منطقة عسكرية، وهو كلام فارغ لا أساس له. مسار المظاهرة ليس باتجاه خارج البلدة بل هو بالكامل داخلها. هذه الحجج الواهية تهدف فقط إلى غلق افواهنا ومنعنا من ان نقول كلمتنا، لكن في كل الأحوال ندعو أبناء شعبنا التجند يوم الجمعة، ونحن نستعد لأننا نعتقد ان الرفض من الشرطة لا يمت الى المنطق ولا القانون باي صلة". اقوال بركة لموقع بانيت وقناة هلا . 

تعقيب الشرطة 

من جانبها، عقبت الشرطة على هذا الموضوع بالقول : " طلب تنظيم المظاهرة في سخنين يتم فحصه مع المنظمين بموجب القانون. بشكل عام، شرطة إسرائيل ترى بحرية التعبير حجر أساس في الدولة ذات النظام الديمقراطي، وتعمل على اتاحة المجال لتنظيم التظاهرات، طالما انها تجري في اطار القانون ".

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ