تحت عنوان "يموتون خوفًا: الأطفال العرب في ظلّ الجريمة"، وذلك في إطار اليوم الخاص لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي.

وتمحورت الجلسة حول تداعيات الجريمة على الأطفال في المجتمع العربي من خلال شهادات حيّة لمتضرّرين وضحايا. موقع بانيت نقل وقائع الجلسة في بث مباشر.

وقالت عضو الكنيست عايدة توما سليمان فيما قالت خلال الجلسة انه "يجب تطوير نموذج علاجي يتناسب مع الأيتام ضحايا الجريمة، ويأخذ في الاعتبار الهيكل الاجتماعي في المجتمع العربي وكيفية دعم الأيتام، فهذا أمر مهم للغاية".

وتابعت النائبة توما-سليمان قائلة خلال المؤتمر الخاص لمواجهة الجريمة: " لم نسمّ هذا المؤتمر ‘نموت خوفاً - الأطفال العرب في ظل الجريمة’ عبثًا، فهذا العنوان يعكس حقيقةً مريرة نعيشها يوميًا. نحن، المجتمع العربي، نعيش كأننا أموات على قيد الحياة، نخشى على حياتنا وحياة أطفالنا في كل ساعة، كل يوم، وكل لحظة". وأردفت : "شهادات فهمي ابو مخ ابن المغدور المربي زياد ابو مخ وآمنة ابنة المغدورة سمية عماش ليست مجرد كلمات، بل صرخات تعبّر عن الخوف الذي يُخيم على حياتنا، والإحباط الذي يتغلغل في قلوبنا نتيجة تفشي الجريمة وانعدام الأمان".

بدوره، قال عضو الكنيست وليد الهواشلة: " لا شك أن هذه الحكومة المتطرفة تتجاهل تمامًا قضايا المجتمع العربي، بما في ذلك العنف والجريمة. عندما حضر رئيس الحكومة إلى جلسة مسبقة، وعد بمواجهة العنف والجريمة، لكنه لم يف بوعده. الآن، نجد الأطفال يتواجدون في الكنيست، يحاولون العثور على أحد المسؤولين الحكوميين لمتابعة قضايا المجتمع، خاصة قضية العنف، ولكن يتم تجاهل الموضوع تمامًا. على الرغم من أن العنف قضية محورية، إلا أنه لم يحضر أي مندوب من الائتلاف الحكومي، وهذه وصمة عار على جبين هذه الحكومة المتطرفة. صحيح أن علينا مسؤولية، ولكن لا يوجد لدينا جهاز أمني لمكافحة هذه الظاهرة. ومع ذلك، سنستمر في هذا الطريق رغم كل ما يحاك ضد المجتمع العربي".

من جانبه، قال جلعاد كاريف: "نحن في يوم مركب في الكنيست، ومعنا أولاد هنا، ومن المهم أن أقول إن نقدي على الحكومة معروف. أريد أن أوجه كلامي لزملائي والمواطنين هنا بأن الجمهور اليهودي لا يعرف ما الذي يمر به المجتمع العربي، ولا يقدر ما يعانيه الشباب والأمهات. وأقول عن نفسي، نحن لا نشعر بذلك. هناك فجوة كبيرة يجب علينا أن نفهم أنها موجودة. الحديث الأساسي هو الفهم بالمشاعر. عندما أعطي لابني أن يذهب إلى المدرسة، لا يخطر ببالي أنه قد يتعرض لشيء في الطريق، أو حتى يُقتل، أو يشهد حدثًا إجراميًا. واحدة من الأمور التي يجب أن نعمل عليها هي إيجاد وسيلة لكي يفهم المواطن اليهودي حجم الفجوة بين أن يكون المرء والدًا في المجتمع العربي ووالدًا في المجتمع اليهودي."

وقال عضو الكنيست أيمن عودة، موجها حديثه لأحد الأطفال الذي فقد والده: "اريد أوجه كلامي لفهمي، كلامك كان الأهم هنا، لأن مفتاح الكلام المؤثر هو الصدق. وأنت تحدثت بصدق عظيم كإنسان مجروح. ولا أحد منا يستطيع تعويض الوالد، لكننا جميعًا نريد أن نكون حولك، وان شاء الله غدا ستنجح وتتعلم وتعمل وتتزوج ويصلح لديك ولدا وتسميه باسم والدك زياد".

وأشار عوفر كسيف في حديثه خلال الجلسة إلى أنه "قسم يعرفون ولكنهم غير مهتمين بالكابوس الذي يعيشه المجتمع العربي، مما يجعل المواطنين يعيشون في حالة من الخوف الشديد. من أجل حل قضية العنف والخوف في المجتمع العربي والعيش تحت إرهاب العنف، يجب أن يكون هناك اهتمام حقيقي. لا يوجد إطار مشترك، ولا يوجد أيضًا أماكن حاضنة للشباب في أوقات الفراغ وعلينا معالجة الامر."

وقالت منى محاجنة - المجلس لسلامة الطفل: "أود أن أوجه كلامي لفهمي وأمينة، أنتم "كثير شجعان" لأنكما تتواجدان معنا اليوم. وأتمنى يومًا بعد يوم أن تكونوا في وضع أفضل. وجودكم هنا مع العائلات، أود أن أقول إننا كمؤسسات، وكحكومة، نؤمن أنه لا يجب أن يكون هناك أطفال موجوعين أو أهال يعانون."

تصوير اعلام الجبهة والتغيير

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ