بسبب اجتماعات مع "جهات عديدة"، بينما تجنب إجراء مقابلات مع معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية. وخلال المقابلة، تطرق نتنياهو إلى عدة مواضيع، من بينها المفاوضات حول صفقة الأسرى، خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن غزة، وإمكانية التوصل إلى اتفاق مع السعودية.
موقف نتنياهو من التطبيع مع السعودية
عندما سُئل عن تطبيع العلاقات مع الرياض، قال نتنياهو إن ذلك سيكون ممكنا "عند استكمال التغيير في الشرق الأوسط". وشرح قصده بقوله إن هذا سيحدث "عندما نقطع المحور الإيراني أكثر مما فعلنا حتى الآن، عندما نضمن عدم امتلاك إيران لسلاح نووي، وعندما ندمر حماس".
وأضاف: "عندها سنمهد الطريق لاتفاق آخر مع السعوديين ومع دول أخرى، وأعتقد أن ذلك سيشمل أيضا العالم الإسلامي".
جاءت هذه التصريحات بعد أن قال نتنياهو خلال لقائه بالرئيس الأمريكي في البيت الأبيض بثقة إن "ذلك سيحدث"، في إشارة إلى الاتفاق مع السعودية.
وعندما سُئل متى أصبح الفلسطينيون مهمين جدا بالنسبة للسعودية، أجاب نتنياهو بأن "اتفاقيات أبراهيم تمت لأننا تجاوزنا القضية الفلسطينية، لأن الفلسطينيين - سواء حماس أو منافسوهم في السلطة الفلسطينية - يريدون إنهاء وجود إسرائيل".
واستشهد بترامب الذي قال إن "إسرائيل صغيرة جدا"، وأضاف: "الرئيس يصيب كبد الحقيقة، وهو محق. لا يمكننا أن نكون أصغر، ولن يكون هناك كيان ملتزم بتدميرنا".
موقفه من غزة بعد 7 أكتوبر
وقال نتنياهو: "بعد 7 أكتوبر والمجزرة التي حدثت، لم يعد هناك من سيقول ببساطة 'امنحوا الفلسطينيين دولة'. لقد كانت لديهم واحدة - غزة تحت حكم حماس. كانت دولة فلسطينية، فماذا حدث لها؟ لقد استخدموها كمنصة انطلاق لمحاولة القضاء علينا".
إشادته بخطة ترامب حول غزة
وعبّر نتنياهو عن حماسته لخطة ترامب الأخيرة بشأن غزة، وقال في المقابلة: "أعتقد أن اقتراحه هو أول فكرة جديدة منذ سنوات، وله القدرة على تغيير كل شيء في غزة. وإلا، فسنعود إلى نفس الدوامة القديمة - نغادر، ثم يتم احتلال غزة مجددًا من قبل الإرهابيين. ترامب يأتي بفكرة جديدة، يقول أشياء تبدو صادمة في البداية، ثم يبدأ الناس في التفكير ويقولون: 'تعلم ماذا؟ هناك شيء منطقي في كلامه'". وأضاف: "حدث هذا في الماضي، وآمل أن يحدث الآن أيضا، حيث يدرك الناس أنه على حق".
وردا على الانتقادات بأن هذا المقترح يشكل "تطهيرا عرقيا"، قال نتنياهو: "هذا ليس طردا قسريا. الفكرة هي السماح لمن يريد مغادرة القطاع بالمغادرة مؤقتا، ثم يمكنهم العودة إذا تخلوا عن الإرهاب. فهم يطلقون على غزة 'أكبر سجن في العالم تحت السماء المفتوحة'، فلماذا نبقيهم في السجن؟ إذن، إذا كنتم تهتمون بالفلسطينيين إلى هذا الحد، اسمحوا لهم بالمغادرة".
الاتفاق مع السعودية ورد الرياض الحاسم
في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي ترامب الأسبوع الماضي، قال نتنياهو إنه من الممكن التوصل إلى تطبيع مع السعودية، مضيفا: "أعتقد أن السلام بين إسرائيل والسعودية ليس ممكنا فحسب، بل سيحدث". وتوجه إلى ترامب قائلا: "لو كنت قد واصلت فترة رئاستك، لكان هذا قد تحقق، وأعتقد أن القيادة السعودية ترغب في ذلك".
إلا أن الرياض سارعت إلى تهدئة هذه الحماسة وردت ببيان واضح: "موقف المملكة واضح، لن تقيم السعودية علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية".
كما انتقدت السعودية بشدة خطة ترامب لنقل جميع سكان غزة إلى دول أخرى وإخضاع القطاع للسيطرة الأمريكية، مؤكدة: "نرفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم"، وأضافت أن "موقفنا من القضية الفلسطينية غير قابل للتفاوض".
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو - تصوير : روعي أفراهم - مكتب الصحافة الحكومي
(Photo by Andrew Harnik/Getty Images)
(Photo by LUDOVIC MARIN/POOL/AFP via Getty Images)