تصوير : سلطة الطبيعة والحدائق

حيث نفقت نتيجة التسمم حيوانات، منها: 12 ابن آوى، 5 ثعالب عادية، خنزير بري، نسر أبيض، قط منزلي وكلب" .
واضاف البيان: " تروي "ن.ش"، مواطنة قامت بالإبلاغ عن إحدى الحالات التي حدثت يوم الجمعة الماضي ، أنها " كانت في نزهة مع كلبتها يوم الجمعة بعد الظهر في منطقة البساتين بالقرب من مستوطنة أميريم. "بعد عدة مئات من الأمتار اختفت مني (الكلبة). ناديتها وبعد فترة عادت وأدركت أنها أكلت شيئا ، وصلنا إلى المنزل وبدأت ترتجف بشكل ملحوظ، وكانت تجد صعوبة في المشي ، وبدأت ألاحظ رغوة تسيل في فمها خلال دقائق، فقررت أخذها إلى الطبيب البيطري الذي اكتشف أنه تسمم. تلقت العلاج الذي أنقذ حياتها. كانت الحادثة في منطقة رعي، وسمعت أن مثل هذه الحوادث قد وقعت مع مواطنين آخرين مع حيوانات منزلية وحيوانات برية تأثرت نتيجة نشر السموم لوقف أبناء آوى والذئاب " .

وتابع البيان : " في السنوات الخمس الأخيرة، تم الإبلاغ في منطقة الشمال من قبل سلطة الطبيعة والحدائق عن حوالي 300 حالة تسمم، وحدث حوالي 30 منها في شهر شباط . تقوم السلطة بجهود مكثفة للوقاية من التسمم من خلال عمليات مسح واسعة باستخدام كلاب للبحث عن السموم. ينفذ المدربون العديد من الجولات في المنطقة بالتوازي مع زيادة أنشطة الرقابة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل السلطة مع المعهد البيطري لفحص ظروف نفوق الحيوانات التي يتم العثور عليها في أنحاء البلاد لتحديد سبب النفوق في كل حالة اشتباه بتسمم واستبعاد أسباب أخرى للمرض والنفوق . يشتهر شهر شباط بزيادة عدد حوادث التسمم بسبب استئناف النشاط الزراعي وتجديد النشاط في البساتين المتساقطة الأوراق، وتكاثر قطعان الأبقار. إن تجديد النشاط الزراعي يجلب معه زيادة في الصراع بين الحيوانات البرية والمزارعين، حيث يميل بعضهم إلى استخدام المواد الكيميائية القانونية أو المحظورة لقتل الحيوانات البرية من أجل حماية المواشي، أو بعض المحاصيل، أو أنظمة الري . السموم خطيرة على الإنسان والحيوانات المنزلية ويجب تذكر أن هذه المواد سامة جدًا للبشر" .

وأردف البيان : " إيذاء الحيوانات البرية محظور قانونيًا وكذلك طريقة التسميم عبر السموم محظورة، حيث أن السم يسبب معاناة شديدة للحيوان الذي يتلامس معه. تتأثر الزواحف عبر الجلد عندما تزحف عبر المواد السامة، وقد يصل الغبار إلى العينين أو الأنف أو الفم أو يمتص عبر الجلد. تجدر الإشارة إلى أن هذه هي مواد مبيدة حشرية قانونية، وأن الأشخاص الذين يستخدمونها للتسميم ينتهكون قوانين التسمية ويستخدمونها لغير الغرض الذي تم شراؤها من أجله" .

وقال ناتان بينوسوفيتش، مسؤول الرقابة والتطبيق في منطقة الشمال في سلطة الطبيعة والحدائق: "تصل الحيوانات البرية رغما عنها إلى صراع مع الإنسان والزراعة خاصة عند بحثها عن بقايا الطعام، والنفايات الزراعية، والوصول إلى المحاصيل التي تزيد من جذب هذه الحيوانات من البرية. معظم المزارعين والجمهور بشكل عام يحترمون البيئة والطبيعة وهو الأساس الذي تقوم عليه السلطة للحفاظ على الطبيعة إلى جانب الأراضي الزراعية والمفتوحة التي تشكل مساحات ذات جودة. للأسف، نجد في كل مرة أشخاصا يحاولون بدلا من التعامل مع المشكلة الأساسية تسريع الأمور باستخدام مواد مختلفة تضر بالحيوانات البرية بشكل قاس. ستبذل السلطة قصارى جهدها لفرض القانون وإبعاد هؤلاء الأشخاص عن الأراضي القيمة. تقوم سلطة الطبيعة والحدائق من خلال مراقبي الأضرار الزراعية بتقديم أدوات لمساعدة المزارعين على التعامل مع الأضرار الزراعية، حيث لا تضر المعالجة بالحيوانات، ويتم استخدام وسائل وقائية مثل الأسوار ضد الثدييات، والشبكات ضد الطيور، ووسائل ردع مثل الصوت أو الروائح، وكذلك القتل المصرح به مع محترفين متخصصين. هذه الحلول تقدم استجابة لاحتياجات المزارعين. ليست جميع الحلول بسيطة، ويتم فحص كل حالة على حدة، ولكن هذه الطرق لمعالجة الحيوانات البرية مع الحد الأدنى من الضرر لها تهدف إلى الحفاظ على الطبيعة والتعايش بين الإنسان والحيوانات البرية" .

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ