الإسلامية الفلسطينية (حماس)، إن الحركة ترفض تمديد المرحلة الأولى "بالصيغة" التي تطرحها إسرائيل، وذلك في اليوم الذي من المقرر أن تنتهي فيه المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. وأضاف في تصريحات للتلفزيون العربي أنه لا توجد حاليا أي مفاوضات مع الحركة بشأن المرحلة الثانية، وان إسرائيل تتحمل المسؤولية عن ذلك. وأضاف أن إسرائيل تسعى إلى استعادة المختطفين "مع إمكانية استئناف الحرب على قطاع غزة"، مشيرا إلى أن إسرائيل "تتهرب من الالتزام بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة".

وطالب قاسم الوسطاء بـ"إلزام" إسرائيل "بتنفيذ الاتفاق وبدء المرحلة الثانية وتنفيذ البروتوكول الإنساني"، مشيراً إلى أن الجانب الإسرائيلي "يريد استعادة أسراه مع إمكانية استئناف العدوان وحرب الإبادة على القطاع".

وأفادت وسائل اعلام عبرية، ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى مشاورات استثنائية ليلة السبت، بعد عودة وفد المفاوضات الإسرائيلي من القاهرة. وبحسب الإعلام العبري، فان المحادثات لم تحقق أي تقدم، حيث تصر حماس على بدء التفاوض بشأن المرحلة الثانية وتطالب بانسحاب إسرائيلي من معبر فيلادلفيا.

الخلاف الرئيسي 
الخلاف الرئيسي - بحسب مواقع عبرية - يتمثل في أن حماس ترفض إطلاق سراح المختطفين كجزء من تمديد الهدنة، بينما ترفض إسرائيل تمديد الهدنة دون الإفراج عن الأسرى، مشيرة الى انه كان واضحا أن فرص الإفراج عن المختطفين اليوم السبت ضئيلة، لكن إذا لم يتم إطلاق سراح مزيد من المختطفين خلال الأيام المقبلة، تهدد إسرائيل بالعودة إلى القتال.

ومن المقرر أن تستمر المحادثات اليوم عبر الهاتف، ولن تسافر فرق التفاوض إلى القاهرة. وبحسب موقع "واينت" فيبدو بانه دون تدخل الوسيط الأمريكي، ستيف وايتكوف، بشكل مكثف، لن يحدث أي تقدم. وقد أصدر نتنياهو تعليماته بالفعل للاستعداد لاستئناف القتال. وبحسب الموقع ذاته، فان "التقدير الإسرائيلي بأن حماس ستشعر بالضغط وتوافق على تمديد المرحلة الأولى خشية استئناف الحرب ثبت انه تقدير خاطئ، حيث يُعتقد أن حماس لن تستجيب للإنذار الإسرائيلي: (إما أن تعيدوا المختطفين أو ستُستأنف الحرب)". 

يُعتبر اليوم أول سبت منذ خمسة أسابيع لم يُفرج فيه عن مختطفين أحياء يعودون إلى إسرائيل مقابل اسرى فلسطينيين. ولا يزال هناك 24 مختطفا في غزة يُعتقد أنهم أحياء، فيما تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن 22 منهم على قيد الحياة بالفعل. بالإضافة إلى ذلك، تحتفظ حماس بـ35 جثة محتجزة في القطاع.

من جانبه، اكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة "يجب أن يصمد"، مع نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق واستئناف المحادثات حول المرحلة الثانية للاتفاق في القاهرة. ومن المتوقع أن يشارك غوتيريش في القمة العربية الطارئة في القاهرة لبحث إعادة إعمار قطاع غزة في وقت تدرس فيه الدول العربية خطة لفترة ما بعد الحرب في القطاع الفلسطيني لمواجهة اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتهجير سكان غزة. الى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة أنها وافقت على بيع ذخائر وجرافات وغيرها من المعدات لإسرائيل، بقيمة ثلاثة مليارات دولار، بعد أكثر من 15 شهرًا من الحرب المدمرة في قطاع غزة.

Photo by Ashraf Amra/Anadolu via Getty Images

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ