عايدة توما-سليمان: ‘هذه ليست ميزانية لإدارة دولة – بل ميزانية لإدارة حرب طويلة ومدمرة‘
أقرت الكنيست ميزانية الدولة للعام 2025، والتي وصفتها النائبة عايدة توما-سليمان (الجبهة – العربية للتغيير) بأنها “ميزانية دم ودمار – لا تخدم المواطنين بل تموّل الحرب، الاحتلال، والمشروع الاستيطاني على حساب الفقراء والمجتمع العربي" .
عايدة توما-سليمان
وقالت توما-سليمان: “هذه ليست ميزانية لإدارة دولة – بل ميزانية لإدارة حرب طويلة ومدمرة، تُنفق فيها المليارات على الجيش، المستوطنات، وأجهزة القمع، بينما يتم تقليص ميزانيات التعليم، الصحة، الرفاه، والإسكان" .
وأضافت أن "الحكومة اختارت تمويل الحرب على حساب الطبقات الفقيرة، وفرض ضرائب جديدة وتوسيع الاقتطاعات من المواطنين العاديين، بدلاً من تحميل البنوك والشركات الكبرى التي راكمت أرباحًا طائلة خلال الحرب أيّ مسؤولية . يتحدثون عن ’تقسيم الأعباء‘، لكنهم لم يستشيروا أحدًا عندما قرروا إشعال حرب لا نهاية لها. الآن يطلبون من المواطنين أن يدفعوا الثمن – من قوتهم اليومي ومن مستقبل أولادهم.”
وأكدت توما-سليمان أن "هذه الميزانية هي انعكاس مباشر للحرب السياسية التي يشنّها نتنياهو للبقاء على رأس الحكومة، ولو على حساب أمن الناس ولقمة عيشهم . نتنياهو مستعد لدفع أكثر من 5.5 مليار شيكل كرشاوى سياسية ضمن الاتفاقيات الائتلافية، مقابل استمرار ائتلافه. يخلق فوضى شاملة عبر تقويض وقف إطلاق النار، شن الحروب، إقالة رئيس الشاباك والمستشارة القانونية للحكومة – ويمرر تحت غطاء هذه الفوضى أخطر ميزانية عرفتها إسرائيل حتى اليوم.”
وركّزت توما-سليمان في نقدها على "الاستهداف المنهجي للمجتمع العربي في الميزانية، من خلال تجميد خطة التطوير الاقتصادية 550، تقليص منح الموازنة للسلطات المحلية، وشلّ البرامج التي تهدف إلى دمج النساء العربيات في سوق العمل. هذه ليست مصادفة – هذه سياسة ممنهجة تهدف إلى خنق المجتمع العربي اقتصاديًا واجتماعيًا، وتحويلنا إلى ضحية دائمة لحروب لا نخوضها ولا نريدها" .
كما أشارت إلى أن " الحكومة تدّعي تعزيز “الهوية اليهودية” عبر تخصيص مليارات للوزارات والمشاريع الدينية، بينما تتجه فعليًا نحو هوية تقوم على القمع والعنصرية وتفكيك الديمقراطية. نحن أمام حكومة تدفع البلاد نحو دكتاتورية متطرفة، تُغذّي الصراعات وتسحق كل من يرفض الانصياع لرؤيتها القومية المتطرفة" .
وختمت توما-سليمان بالقول: “هذه الميزانية ليست مجرد ورقة أرقام – بل أداة تدمير حقيقية. ثمنها يُدفع منذ الآن: بتصاعد الفقر، بتآكل الخدمات، وبنزيف الدم. وكل يوم تمر فيه هذه الحكومة دون محاسبة هو يوم إضافي من الحرب على مجتمعنا ومستقبلنا" .
من هنا وهناك
-
الجيش الإسرائيلي: مقاتلة حربية ألقت ذخيرة في النقب الغربي نتيجة خلل فني
-
الطور الابتدائية في دبورية تدمج طلابها بعالم الهايتك: ‘هدفنا بناء جيل مبتكر ومخترع‘
-
حيفا .. تنظيم لقاء عربي يهودي برعاية الجماعة الأحمدية: ‘نافذة للأمل بين الشعبين‘
-
سموتريتش ردًّا على التهديدات الدولية: ‘لن نطأطئ الرأس أمام هذا النفاق الأخلاقي‘
-
المحامي هاني طنوس: لجنة الطاعة ترفض طلب نقابة المحامين تعليق عمل المحامي أحمد خليفة
-
رئيس الحكومة الأسبق إيهود أولمرت: ‘ما تفعله إسرائيل في غزة يقترب من جريمة حرب‘
-
أجواء رائعة في العرض الغنائي الشيق ‘عبدو حابب غندورة‘ في الناصرة
-
الشرطة: إغلاق موقع بناء في حولون بعد ضبط 10 عمال بدون تصاريح فيه
-
(ممول) سجلوا للدراسة في الكلية التكنولوجية ‘تل حاي للهندسيين‘ التي تؤهل هندسيين في مجموعة متنوعة من المهن
-
الكاتب ذياب النصاصرة : الثقافة في رهط بحاجة الى دعم مادي ومعنوي
أرسل خبرا