بدرجات إصابة متفاوتة. وقد تم اليوم تسريح 6 منهم إلى سوريا بعد تلقي العلاج والمكوث في المستشفى، فيما لا يزال 15 جريحا يتلقون العلاج في مستشفى زيف . من بين الجرحى، هناك 12 رجلا يعانون من إصابات بطلقات نارية وشظايا في مناطق مختلفة من الجسم. خضعوا لعمليات جراحية وتنظيف الجروح، وحالتهم مستقرة، وهم الآن في أقسام الجراحة والعظام" .
واضاف بيان المستشفى : " بالإضافة إلى ذلك، استُقبلت امرأتان في مراحل متقدمة من الحمل، وطفلة تبلغ من العمر 8 سنوات تعاني من إصابة في الرأس. الجرحى يخضعون لحراسة الشرطة العسكرية ومرافقة من الجيش الإسرائيلي، ويتلقون العلاج على يد الطواقم الطبية في "زيف" " .
وقال البروفيسور سلمان زرقا، مدير المركز الطبي زيف: "مرة أخرى، طاقم زيف المتميز يُطلب منه الاستجابة بسرعة وباحترافية على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع. وهكذا أيضا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، استقبلنا العديد من الجرحى السوريين المحتاجين لعلاجات طبية متقدمة. جميع الجرحى تلقوا العلاج وتم إدخالهم للمستشفى. علاج الجرحى والمرضى، دون تمييز في الدين أو الأصل أو القومية، هو مهنتنا في زيف، كما هو الحال في كافة المنظومة الصحية في إسرائيل، وسنواصل هذا النهج بالتعاون مع سلاح الطب وقيادة المنطقة الشمالية" .
بدوره، قال البروفيسور أفيرام نيسان مدير قسم الجراحة في المركز الطبي زيف: "خلال الأيام الثلاثة الماضية، استقبلنا 21 جريحا، بعضهم بإصابات معقدة تطلبت تدخلا جراحيا عاجلا. تعاملت جميع الطواقم باحترافية وإنسانية كبيرة. لدينا في زيف خبرة طويلة في التعامل مع جرحى معقدين، والاستجابة في وقت قصير، كما حصل في أحداث سابقة وخلال الحرب."
أحد الجرحى قال: "في المستشفى بسوريا لم يكن هناك أمل. هنا لم يكتفوا بعلاجي فقط بل شجعوني، تحدثوا إليّ، واحتضنوني بقلوبهم" .
وقالت الجدة التي ترافق الطفلة: "حفيدتي ترقد مشلولة، وقلبي مكسور. لكننا هنا لسنا وحدنا. كل ابتسامة من الطاقم هي نور وسط الظلام" .
تصوير David Cohen 156-shutterstock