
تصوير جمعية عتيدنا
من بينها: حركة الشبيبة، برنامج "مشوار" للسنة التحضيرية، وبرنامج المنح الدراسية، إلى جانب متطوعين وشركاء من المجالس المحلية ومؤسسات العمل الشبابي.
البعثة جاءت في إطار المشاركة السنوية في "مسيرة الحياة"، وهي مبادرة دولية لإحياء "ذكرى ضحايا الهولوكوست والتعلّم من دروس التاريخ الإنساني".
خلال أسبوع حافل، زار الوفد مواقع مركزية في "الذاكرة اليهودية والعالمية، من معسكرات الاعتقال والإبادة، إلى غيتو وارسو والمواقع التذكارية المختلفة" .
وقال سليمان سليمان، المدير العام الشريك لجمعية "عتيدنا"، الذي رافق البعثة: "نحن لا نخرج كمراقبين – بل كقادة في سيرورة تربوية طويلة" . واضاف: " هذه البعثه لم تكن فقط للتعلّم عن الألم، بل لفهم قيم المسؤولية، والبحث عن كيف نحول الذاكرة إلى بوصلة لبناء واقع عادل للجميع. نحن نربي على عدم الوقوع في فخ الضحية أو الجلاد – بل أن نكون مبادرين، فاعلين، وشركاء حقيقيين في التغيير."
وقد التقى الوفد خلال الرحلة بمجموعات شبابية من مختلف دول العالم، من بينها وفود من الإمارات، المغرب، البحرين وسوريا – في لقاءات عززت مفهوم الحوار والتربية العابرة للحدود.
"التربية كمسار، لا كمشروع مؤقت"
وجاء من جمعية عتيدنا : " البعثة إلى بولندا ليست خطوة منفصلة، بل جزء من رؤية جمعية "عتيدنا" التي ترى في التربية والقيادة الشبابية أساسًا لبناء مجتمع عربي واثق، واعٍ، ومندمج بفعالية في المجتمع الإسرائيلي. نحن نؤمن أن التعليم عن الآخر لا يُفقدنا من نكون – بل يعزز من نحن، ويجعلنا نعود إلى مجتمعنا بمزيد من الوعي، الشجاعة، والانتماء" .
الشباب يتحدثون
خلال أيام الرحلة، أجرى المشاركون أبحاثًا ميدانية، وشاركوا في حوارات جماعية، وواجهوا أسئلة صعبة عن الماضي والحاضر والمستقبل.
وفي نهاية البعثة، عبّر العديد منهم عن "شعورهم العميق بأن التجربة غيّرت نظرتهم للعالم ولمجتمعهم ولنفسهم" .
وقال أحد المشاركين: "لم أعد كما كنت. خرجت من هذه التجربة بسؤال: ماذا يمكنني أن أغيّر؟" .
وأكدت جمعية "عتيدنا" أن " الجمعية تواصل عملها عبر عشرات البرامج التربوية في البلدات العربية، من الشمال حتى الجنوب، وتؤمن أن مثل هذه التجارب هي جزء لا يتجزأ من عملية بناء قيادة مجتمعية مسؤولة ومؤثرة. عدنا من بولندا، ولسنا كما كنا. نعد أنفسنا ومجتمعنا أن نستمر – لأننا نؤمن أن التربية الحقيقية تبدأ من هنا" .













