logo

المستشارة الاقتصادية منار نفاع عمرية: المشاكل الاقتصادية بدأت لدى العائلات العربية عند دخول التواصل الاجتماعي لبيوتنا

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
24-05-2025 11:41:59 اخر تحديث: 10-06-2025 16:11:50

تشهد فترة العيد المبارك، وتيرة تحضيرات واسعة وملموسة بين الأسر، وسط تعدد التزاماتها المالية التي تشمل شراء الأضاحي، الهدايا، الملابس الجديدة، إلى جانب حجز الرحلات الترفيهية وقضاء الإجازة مع العائلة.

وفي ظل هذه الأعباء المتزايدة، يبرز السؤال الأهم: كيف يمكن إدارة مصاريف العيد بطريقة متوازنة لا تؤثر سلبًا على الميزانية الشهرية ولا تُثقل كاهل الأسرة بعد انقضاء العيد؟
ولتسليط الضوء على أفضل الطرق والنصائح للتعامل مع مصاريف العيد بذكاء، وكيفية العودة إلى الروتين المالي الطبيعي بعد فترة العيد دون الوقوع في أزمات أو ديون، استضافت قناة هلا المستشارة الاقتصادية منار نفاع عمرية .

وقالت منار نفاع عمرية : " المشكلة الاقتصادية لدينا بدأت عندما بدأ التواصل الاجتماعي بالدخول الى بيوتنا ، وأصبحنا نقوم بالاشياء لأن غيرنا قام بها وليس لأننا نحب ان نقوم بها ، كالسفر خارج البلاد في الأعياد . وأنا مع أن نشتري الملابس الجيدة والاشياء ذات الجودة وأن نقوم بالاشياء التي نحبها لكن عندما تتوفر لدينا الميزانية ، أما أن نقوم بهذه الأمور ولا توجد لدينا ميزانية فهنا تبدأ المشكلة الاقتصادية للعائلات، ولذلك فالمنطق يقول أن نعيش وفق قدرتنا وامكانياتنا وليس فوق طاقاتنا " .

وأضافت منار نفاع عمرية : " هذا الشهر تحديدا يمثل تحديا للعائلات وهو شهر صعب ، وحتى نمر منه بسلام يجب أن يكون لدينا تحضير مسبق للعيد وأن نسجل ميزانيتنا ونعرف جيدا التزاماتنا ، اما أن آخذ قرضا من أجل السفر وعندما أعود لا أجد معي مالا يكفي لمصروفات عائلتي فهذه هي المشكلة ، فالقروض اليوم ليست رخيصة ، فأنا لا أنصح بالحصول على قروض الا لشيئين ، وهما أن تحصل على قرض لشراء بيت أو سيارة تلبي احتياجاتك وليست سيارة فاخرة ، لأننا اليوم في وضع اقتصادي سيء جدا ونعيش في تضخم مالي يسبب ارتفاع الفوائد " .

وحول مشتريات العائلة العربية ، أوضحت منار نفاع عمرية أن " المشتريات وتحديدا من المحلات الكبيرة يفضل أن تكون مع قوائم بالمشتريات وليس بشكل عشوائي، وأن نقوم بكتابة القوائم ونحن في البيت لنعرف جيدا ماذا ينقصنا . أما الحملات فاذا كنت أحتاج وينقصني ما هو ضمن الحملات فبامكاني الاستفادة منها أما اذا لم أكن بحاجة للمعروض ضمن الحملة فلا حاجة له " .