واحتل فريق المدرب إنزو ماريسكا المركز الرابع في الترتيب برصيد 69 نقطة في الصراع المزدحم على التأهل للمسابقة الأعرق للأندية في أوروبا، بينما اكتفى فورست، الذي كان يحلم بالتأهل لدوري الأبطال في أحد أفضل مواسمه منذ عقود، بالمركز السابع برصيد 65 نقطة.

ومنح كولويل التقدم لتشيلسي في مباراة قوية على ملعب سيتي جراوند في الدقيقة 50 عندما واجه نيكو وليامز مدافع فورست صعوبة في إبعاد الكرة برأسه ليستغل بيدرو نيتو الموقف ويمرر لمدافع إنجلترا الذي سجل في المرمى الخالي وسط احتفالات جماهير تشيلسي خلف مرمى الحارس ماتز سيلس.

وقال كولويل "إنه لأمر مدهش، بذلنا قصارى جهدنا طوال الموسم واليوم، نأمل أن يشعر هؤلاء المشجعون بالسعادة وأن يشاهدوا بعض مباريات دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

"فعلنا ذلك ونحن فخورون، كناد، عدنا إلى المكان الذي ينبغي لنا أن نكون فيه".

وأهدر كريس وود فرصة التعادل في اللحظات الأخيرة عندما أرسل سيلس كرة رائعة داخل منطقة الجزاء وحاول مهاجم فورست اللحاق بالكرة لكنه سددها فوق العارضة من مدى قريب مما أثار صيحات استهجان من جماهير فورست.

ورغم أن الهدف بدا وكأنه صعق فورست، إلا أن موسمه سيُعتبر ناجحا.

إذ توقع الكثيرون أن يصارع على البقاء مجددا قبل أن يتحول مستوى الفريق الذي كان ضمن المراكز الخمسة الأولى لمعظم الموسم وكان يحلم بالعودة إلى المسابقة الأعرق للأندية الأوروبية لأول مرة منذ أكثر من 40 عاما.

وقال نونو إسبريتو سانتو مدرب فورست "بعد مباراة كهذه وكل ما حدث على أرضية الملعب، لم نحقق الحلم. كنا نعرف أن تسجيل هدف واحد كان ليغير كل شيء. وهذا ما تفعله بك التساؤلات، ماذا لو (سجلنا)؟".

ومن المقرر أن يعود الفريق إلى المنافسات الأوروبية في الموسم المقبل، للمرة الأولى منذ موسم 1995-1996، إذ سيشارك في دوري المؤتمر الأوروبي.

وأهدر نيتو أول فرصة حقيقية للتسجيل في منتصف الشوط الأول عندما استغل تمريرة كول بالمر العرضية لكن تسديدته بقدمه اليسرى من وسط منطقة الجزاء مرت فوق العارضة.

وظل لاعبو تشيلسي على أرض الملعب، وبعضهم يبكي، ليصفقوا لجماهيرهم بعد موسم أول مع المدرب ماريسكا. وسيلعب الفريق مع ريال بيتيس في نهائي بطولة المؤتمر الأوروبي يوم الأربعاء.

وقال ماريسكا "كان الأمر صعبا للغاية. خسر (مانشستر) سيتي هنا. وتعادل كل من أرسنال وليفربول هنا. وحقق تشيلسي الفوز. لذا فالأمر ليس سهلا".

وأضاف "كان الشك (في نجاح الفريق) قادما من الخارج. كانوا يقولون إن (معدل أعمار الفريق) صغير للغاية. وأننا لسنا جيدين بما يكفي.

"كانوا يقولون إننا لن نتمكن من الفوز على هذا الملعب لأن معدل الأعمار صغير والتشكيلة تفتقر للخبرة، ولسوء حظهم كانوا جميعا مخطئين".

وعلى الرغم من الهزيمة، ظل مشجعو فورست في الملعب لفترة طويلة للتصفيق بعد الموسم الذي أصبح فيه أول فريق في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يضاعف عدد نقاطه من موسم إلى آخر.

وحظي مهاجم فورست تايو أونيي بتصفيق حار عندما نزل إلى أرض الملعب لتحية الجماهير، بعد أسبوعين من خضوعه لجراحة طارئة جراء تعرضه لإصابة خطيرة في البطن خلال التعادل 2-2 مع ليستر سيتي. ولم يكن أونيي ضمن تشكيلة الفريق في مباراة يوم الأحد.
(Photo by Robbie Jay Barratt - AMA/Getty Images)

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ