صور خاصة
يذكر أن الدكتور جمعة هو الشخصية الوحيدة التي تم اختيارها لنيل هذا اللقب المرموق ، وهو تكريم يعكس ثلاثة عقود من التفاني الطبي وتجسيد الحياة المشتركة في مجتمع متنوع.
الدكتور جمعة، ابن مدينة الطيبة البالغ من العمر 63 عاما، يخدم سكان كفر يونا منذ عام 1992، ويُدير العيادة المحلية التي تطوّرت تحت قيادته من 2,500 مريض إلى نحو 10,000 اليوم. وخلال خدمته الطويلة، رافق أجيالا من العائلات، ويُعالج اليوم أبناء أول مرضاه.
وقال رئيس بلدية كفر يونا، ألبرت طيّب: "منح لقب محبوب المدينة للدكتور جمعة ليس فقط تقديرا لعمله المهني الاستثنائي، بل هو أيضا تصريح قيمي في هذه الأيام الصعبة. اختيارنا لتكريم طبيب عربي أصبح جزءا لا يتجزأ من مجتمعنا، يبرز التزام كفر يونا بالحياة المشتركة والشراكة الحقيقية. حقيقة أن الدكتور جمعة هو الوحيد الذي تم اختياره هذا العام تبرز أكثر مدى تقديرنا لمساهمته الفريدة. إنه يجسد بالنسبة لنا الجسر الذي يُبنى من خلال التعاطف، والمهنية، والإنسانية. في وقت تحاول فيه الأصوات المتطرفة أن تفرق بيننا، تختار كفر يونا أن تبرز ما يربط ويوحّد ." .
وعن فوزه باللقب، عبّر الدكتور جمعة عن تأثره الشديد قائلا: "أُصبت بقشعريرة عندما تلقيت المكالمة من رئيس البلدية. بعد سنوات طويلة من العمل، وخاصة في هذه الفترة هذا أكثر شيء مهم يمكن أن يناله طبيب كتقدير. السكان يشعرون أننا عائلة واحدة."
ورغم التوترات الأمنية، يظل الدكتور جمعة متفائلا: "من وسط الظلام سيأتي البرق والنور. ليس لدي شك أن العقلانية ستنتصر. أنا أعيش في العالمين، وأعرف يقينا أن الناس يريدون أن يعيشوا معا."
بدوره قال الدكتور إيريز ليبل، مدير منطقة الشارون في كلاليت: "الدكتور جمعة لا يقدّم العلاج فقط بل يمنح الأمل، وأذنا صاغية، وقلبا مفتوحا لكل إنسان."
الدكتور جمعة متزوج من ميسون التي تعمل صيدلانية، وهو أب لأربعة أبناء – ثلاثة منهم أطباء وواحدة صيدلانية، يسيرون على خطاه في مجال الصحة.