وتُمسك في يدها الاخرى في الشهر الذي يليه بيد من اختارته شريكا لحياتها في يوم الزفاف ، الا ان القدر لم يُمهلها لتعيش اللحظات التي كانت تنتظرها..
والد ماريا تحدث لقناة هلا عن قطعة من روحه، رحلت قبل ان ترتدي عباءة التخرج وفستان الزفاف .. تاركة سيرتها الطيبة على كل لسان ..
وقال علاء أبو رجال والد المرحومة ماريا أبو رحال من الناصرة: " المرحومة كانت شابة خلوقة ومن الأوائل في جميع المراحل التعليمية ، وقد كانت تدرس في دار المعلمين وكان يفترض أن تتخرج هذا الشهر ولكن القدر أبى ذلك ، كما كان عرسها محددا في شهر 7 ، ولا نقول الا ما يرضي الله انا لله وانا اليه راجعون " .
وأضاف والد المرحومة: " كانت طموحاتها كبيرة ، لكن المرض كان قاسيا كثيرا عليها ، حتى أنها بنت البيت هي وخطيبها بتخطيطهما مع بعضهما البعض، فقد كانا يحبان بعضهما كثيرا . خطيبها كان واقفا معها كثيرا ولم يتركها وبقي معها حتى اخر لحظة ، كان يقول أن الأمل كبير لكن هذا قضاء الله وقدره ، والحمد لله أنها كانت على طاعة وأخلاق حميدة ومتدينة " .
أما عاد أبو رحال عم المرحومة ماريا ، فقد قال: " ان العيد لتدمع والقلب ليحزن وانا على فراقها لمحزونون ، ولكن عزاءنا الوحيد انها كانت تمتع بكل الصفات الحميدة ، وهذا فضل من الله عز وجل أنها تربت في بيت يعرف تقوى الله ، وتربت على الأصول والتعاليم فقد كان شيء في تربيتها حسنا ، والذي يصبرنا أنها تمتعت بكل هذه الأخلاق الحميدة ".
المرحومة الشابة ماريا علاء مبارك أبو رحال - صورة شخصية