التي بنيناها بدماء قلوبنا وعرق جبيننا، وتختار عشيةَ عيد الأضحى المبارك، موعدًا لهذا الهدم، لزيادة المنا ووجعنا وأحزننا". 

وأضاف البيان : "استيقظنا فجر اليوم الثلاثاء 3.6.2025 على صوت آليات الهدم تحرسها قوات أرضية وجوية، لهدم بيت جديد يقف شامخًا يجهّز أصحابه للسكن فيه، في حي عقادة الفوقا، يهدم بنفس الحجج الواهية التي يدعونها دومًا، بعدم وجود رخصة بناء، أو بناء على أرض دولة.

نحن في بلدية أم الفحم نرفض هذا الهدم وسعينا كثيرًا لمنع هذه العملية وانقاذ هذا البيت من معول الهدم، تمامًا كما هو حرصنا على تمرير مخطط 1077 عين جرار، وفق ما نراه صحيحًا لمصلحة أهلنا وبلدنا، لكنهم يغلقون علينا كل طريق ممكن لترخيص البيوت وتنظيمها وانقاذها، ويرفضون المخططات التي نقترحها، وبدلًا من إنهاء مخططات خلال سنة او سنتين على الأكثر، يمدّون ذلك لسنوات طويلة دون فائدة". 

واسترسل بيان بلدية ام الفحم : "هذه القوات التي تأتي لحراسة عمليات الهدم في مجتمعنا العربي، حبذا لو عملت أمس في جلجولية لمنع قتل شابين، ومنع قتل ثمانية شبان من مجتمعنا العربي خلال اليومين الماضيين فقط، ومنع قتل 103 مواطنين منذ مطلع العام 2025، لكن هدم البيوت يثبت يومًا بعد يوم أن هذا الهدم يتم وفق أجندة عنصرية بامتياز، يقودها بن غفير". 

وختم البيان : "عوّض الله أصحاب البيت الذي هدم صباح اليوم من أهلنا من مشيرفة، فقلوبنا معهم، وسنبقى ندافع عن حقنا في المأوى والسكن بكرامة على أرضنا".

من جانيه ، قال المتحدث بلسان الشرطة في بيان : " في إطار فرض النظام وسيادة القانون التي يقودها قائد لواء الساحل – اللواء يحئيل بوهدانا – والتي تهدف إلى ترسيخ معايير الالتزام بالقانون، قادت الشرطة حملة ميدانية بمشاركة قائد مديرية منشيه – العقيد روني فارس – وقائد مركز شرطة أم الفحم – المقدم إيرز عمر – إلى جانب محاربي وحدة "متباه" وممثلي السلطة لتطبيق قوانين التخطيط والبناء، وتم خلالها تنفيذ أمر الهدم لبناء غير قانوني .

وجاء في بيان السلطة لتطبيق قوانين التخطيط والبناء: "هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من نشاطات الإنفاذ التي تقوم بها السلطة في منطقة لواء الساحل خلال الأشهر الأخيرة، بهدف تطبيق قوانين البناء والحفاظ على جودة حياة السكان والمصلحة العامة" .

تصوير الشرطة

صورة من الارشيف للتوضيح فقط : تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما