وقال أحمد نجيب، 38 عاما، مصري من محافظة الأقصر وأحد المسافرين لأداء فريضة الحج هذا العام: "الحمد لله هنا يعني بنعمل مراسم للحجاج، بنروح نزور، بنعمل حفل وعشاء وبنعزم حبايبنا وأهلنا، وبنقعد مع بعض وبنتعشى، وبنجيب مداح وبنجيب ذكر، الشيخ يعني، العادات والتقاليد بتاعة البلد".
تمثل تلك الأغاني مزيجا فريدا من التعبير الديني والعاطفة الشعبية، وتعكس مشاعر الفخر والحنين، وتشكل أيضا جزءا أصيلا من النسيج الاجتماعي والديني في مصر، لا سيما في المناطق الريفية والصعيد.
لا يقتصر تناول الحج في الفولكلور على الغناء فقط، وإنما يمتد ليشمل نوعا فنيا آخر هو الرسم على الجدران أو ما يعرف بفن الجداريات.
وقال عبد المنعم رياض، 52 عاما، خطاط ورسام مصري من محافظة الأقصر: دي عادات موجودة هنا عندنا في الصعيد عامة يعني، بيحبوها الحجاج. بيقولك اه اكتب اسم الحاجة، ارسم الحاجة وهي بتصلي، ارسم الحاج وهو بيصلي."
ويحظى الحج بمكانة خاصة في قلوب المسلمين المشتاقين إلى زيارة المسجد الحرام، لكن أهل صعيد مصر يضيفون مذاقا فريدا للرحلة بأكملها فيحتفلون بحجيجهم بمراسم خاصة منذ عشرات السنين.صورة من الفيديو - تصوير : رويترز