أنجي بوستيكوجلو مدرب توتنهام هوتسبير - (Photo by Crystal Pix/MB Media/Getty Images)

وفاز توتنهام على مانشستر يونايتد في نهائي الدوري الأوروبي في بيلباو ليضمن مقعدا في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، لكن النتائج الهزيلة محليا كلفت الأسترالي البالغ عمره 59 عاما منصبه بعد عامين من توليه المسؤولية.

وقال النادي في بيان "خلص مجلس الإدارة بالإجماع إلى أن مصلحة النادي تقتضي التغيير. بعد بداية إيجابية للدوري الممتاز موسم 2023-2024، حققنا 78 نقطة من آخر 66 مباراة بالدوري المتاز. أفضى هذا إلى أسوأ مركز نحققه في نهاية موسم بالدوري الممتاز".

ويرحل بوستيكوجلو عن منصبه بعد عامين من تعيينه و16 يوما من فوز فريقه 1-صفر على يونايتد في بيلباو ليحصد النادي لقبه الأول منذ 2008 ويضمن المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

واجه مدرب سيلتيك السابق تساؤلات حول مستقبله لعدة أشهر، ومع ذلك فقد كان على قدر تصريحاته بأنه يفوز دائما بلقب في موسمه الثاني.

وقاد توتنهام إلى قبل نهائي كأس الرابطة لكن موسمه في الدوري كان الأسوأ منذ موسم 1976-1977، عندما هبط النادي لأول مرة من الدوري الممتاز.

وأبدى العديد من لاعبي الفريق الأول للنادي دعمهم لبوستيكوجلو بعد الفوز على يونايتد، لكن رئيس النادي دانييل ليفي يبحث الآن عن خامس مدرب يتولى تدريب الفريق بعقد دائم في ست سنوات منذ إقالة ماوريسيو بوكيتينو في عام 2019.

وقال النادي في بيان "أحيانا، كانت هناك ظروف قهرية- إصابات، ثم قرار بإعطاء الأولوية لمسيرتنا الأوروبية. رغم أن الفوز بالدوري الأوروبي هذا الموسم من أعظم لحظات النادي، فلا يمكننا أن نرتكز في قرارنا على المشاعر المرتبطة بهذا الفوز".

وتوماس فرانك مدرب برنتفورد وأوليفر جلاسنر مدرب كريستال بالاس من أبرز الأسماء التي ترددت لخلافة بوستيكوجلو.

* بداية جيدة

يرحل بوستيكوجلو عن منصبه مرفوع الرأس، ولكن تعليقه الأخير للجماهير خلال احتفالات الفوز بالدوري الأوروبي بأن الموسم الثالث من أي مسلسل تلفزيوني يكون دائما أفضل من الموسم الثاني يبدو الآن غير ذي صلة.

وفي مستهل حقبته قاد بوستيكوجلو الفريق لأفضل بداية في الدوري الممتاز منذ فوزه باللقب عام 1961.

لكن سرعان ما تراجع هذا المستوى، ورغم أنه أنهى الموسم الأول في المركز الخامس، فإن الزخم اختفى منذ فترة طويلة.

وفي هذا الموسم، حصد توتنهام 38 نقطة فقط وخسر 22 مباراة في الدوري الممتاز. وحصد خمس نقاط فقط من آخر 12 مباراة خاضها في الدوري، وكان فوزه الوحيد خلال تلك الفترة ضد ساوثامبتون الهزيل.

وأشار بوستيكوجلو إلى قائمة طويلة من الإصابات التي حرمته من خدمات لاعبين أمثال كريستيان روميرو، وميكي فان دي فين، وديان كولوسيفسكي، وديستني أودوجي، ودومينيك سولانكي، وجيمس ماديسون، وسون هيونج مين لفترات طويلة.

وقال النادي في بيان "لقد اتخذنا ما نعتقد أنه القرار الصحيح الذي يمنحنا أفضل فرصة للنجاح في المستقبل، وليس القرار السهل.

"لدينا فريق شاب موهوب، وقد منحنا أنجي منصة رائعة للبناء عليها. نود أن نعرب عن امتناننا له. نتمنى له التوفيق في المستقبل، وسيظل دائما موضع ترحيب في بيتنا".

وأبدى العديد من المشجعين دهشتهم من إقالة بوستيكوجلو، لكن توماس توخيل مدرب إنجلترا قال يوم الجمعة إن الفوز بالكأس في بعض الأحيان لا يكون كافيا.

وقال الألماني الذي أقيل من تدريب تشيلسي رغم قيادته للفريق للفوز بلقب دوري الأبطال "أشعر بالأسف تجاه كل مدرب وأشعر بتعاطف كبير مع كل مدرب في هذه اللحظات لأنني كنت في نفس الموقف.

"إذا لم تعد الثقة موجودة، ففي بعض الأحيان لا يكون الفوز بلقب كافيا".