في هذه اللحظات، لا يبقى سوى الجمعيات التي تمد يدها بصمت، وتحوّل التبرعات إلى حياة.
من هنا، تنبع أهمية الحديث عن الواقع الإنساني الذي لا يُرى في نشرات الأخبار، لكنه يُحس في كل بيت بلا دخل، بلا دعم، بلا مأوى آمن.
للحديث عن ذلك، تحدثت قناة هلا مع فرات عبد الخالق من جمعية "ومن احياها" في الناصرة .
وقالت فرات عبد الخالق : " الجمعية قائمة على رعاية الأطفال الأيتام والعائلات المستورة والعائلات المتضررة في كل زمان وفي كل مكان ، وهي تنشط على مدار السنة وخاصة تنشط في فترة الأعياد والمناسبات الدينية ، ولكن في الفترة الأخيرة نجد توجهات كثيرة على مدار السنة وخاصة في الفترة الأخيرة بعد العيد في فترة الحرب حيث تضررت أشغال واعمال والناس وهناك عائلات كبيرة غير قادرة على مواجهة الظروف الحياتية بسبب الظروف الاقتصادية ،ولكن بالمقابل هناك الكثير من الناس الذين يدعمون ويقدمون الخير ويتبرعون "
وأضافت : " بالعادة نحن نتلقى يوميا من 3 ل 5 توجهات من عائلات التي تحتاج الى أمور حياتية ولكن خلال فترة الحرب كنا نتلقى بين ثلاثين لاربعين طلبا من عائلات مستورة يوميا بسبب تراكم الفواتير وعدم المقدرة على دفع ايجار الشقق السكنية والحمدلله هناك متبرعين الذين يدعمون ويغطون تكاليف هذه التوجهات وهناك دعم كافي من أهل الخير وخاصة في الكوارث الطبيعية والمحن والحروب فان الناس على أهبة الاستعداد للدعم والتبرع "
وتابعت : " الترابط الموجود في مجتمعنا غير موجود في أي مكان آخر في العالم ونحن نتوجه للعائلات المستورة وندعوها لارسال طلبات المساعدة ونحن سنقوم بالدعم وانا اشكر من هنا جميع كل من يتطوع ويتبرع من قلب نقي وصافي واشكر كذلك متطوعاتنا البالغ عددهن حوالي 300 متطوعة ويعملن بجد ونشاط دون كلل او ملل " .
وعن ظروف عمل المتطوعات في فترة الحرب قالت : " كان هناك خوف لدى المتطوعات ولكنهن كن على اهبة الاستعداد لتقديم المساعدات الميدانية في جميع الأصعدة ولاحظنا ان الحادث الأليم الذي وقع في طمرة زاد من عزيمة المتطوعات ولاحظنا استعداد لعمل الخير بشكل غير عادي من قبلهن "
واضافت : " على الصعبد الشخصي قمت بعمل عدة دورات من قبل الجبهة الداخلية لكي نعرف كيفية التصرف في الحالات الطارئة " .