وفي معركة بين بطلتين في البطولات الأربع الكبرى، غير مصنفتين بعد سنوات من التجارب والمحن، كانت التشيكية فوندروسوفا تتخيل فرصتها في الإطاحة بالأمل الكبير لبريطانيا.

وبعد كل شيء، وصلت بطلة عام 2023 إلى نادي عموم إنجلترا مباشرة بعد فوزها بلقب بطولة الملاعب العشبية في برلين، مع انتصارات على بطلة أستراليا المفتوحة ماديسون كيز والمصنفة الأولى عالميا أرينا سبالينكا في الطريق.

ومع ذلك، كانت رادوكانو هي التي تألقت في الملعب الرئيسي حيث وجهت الضربات الهادئة ولكن القوية، التي حملتها إلى لقب بطولة أمريكا المفتوحة في عام 2021.

وقالت رادوكانو التي بدت عليها السعادة "لعبت اليوم بشكل رائع جدا. كانت هناك بعض النقاط التي لا أعرف كيف تغلبت عليها. كنت أعلم أن مواجهة ماركيتا ستكون صعبة للغاية. فازت بهذه البطولة، وهذا إنجاز كبير. أنا سعيدة جدا بأدائي طوال المباراة".

ومنحتها ضربة خلفية مذهلة كسرا للإرسال لتتقدم 4-2 في المجموعة الأولى. ورغم أن الأداء الضعيف على الإرسال منح فوندروسوفا فرصة كسر إرسال منافستها في الشوط التالي، إلا أن المصنفة الأولى في بريطانيا لم تضيع الكثير من الوقت في استعادة الأفضلية لتتقدم 5-3 بعد خطأ في الضربة الأمامية من اللاعبة التشيكية. وبعد لحظات، تم سماع هتافات مدوية من جماهير الملعب الرئيسي في نادي عموم إنجلترا وخارجه، عندما استسلمت فوندروسوفا بسبب ضربة أمامية خاطئة أخرى لتخسر المجموعة.

ومن الواضح أن فوندروسوفا شعرت بالقلق وبدأت الأخطاء تتراكم عليها، وكانت قد اعترفت في وقت سابق بأنها لا تحسد رادوكانو على "الضغط المجنون" الذي كان يتعين عليها التعامل معه يوما بعد يوم بعد أن أصبحت أول امرأة بريطانية تفوز ببطولة كبرى منذ 44 عاما. ومنحت ضربة أمامية أخرى من فوندروسوفا إلى خارج الملعب، منافستها رادوكانو كسرا لإرسالها لتتقدم 2-1، ومنذ ذلك الحين، لم تستطع إيقاف اللاعبة البريطانية. وحسمت رادوكانو مواجهة سبالينكا في الدور الثالث بعد أن أطاحت منافستها بضربة خلفية خارج الملعب.

 (Photo by Clive Brunskill/Getty Images)

 (Photo by Clive Brunskill/Getty Images)