شائعا في العقود القريبة، ومن المتوقع ان تصل درجة الحرارة في منطقة سهل الحولة الى 57 درجة مئوية، حتى سنة 2070. ويستند التقرير إلى تشغيل نماذج مناخية عالية الدقة، ويشكل، لأول مرة، أساسًا تنبؤيًا دقيقًا للتعامل مع تغير المناخ في إسرائيل.
تم عرض نتائج التقرير أمام مديرية التغيير في المناخ في وزارة حماية البيئة، اذ يقدم التقرير توقعات ملموسة لكل منطقة جغرافية في إسرائيل، مع الأخذ بعين الاعتبار لأحوال المناخ من عام 1980 إلى عام 2023. ووفقا للنتائج المعروضة في التقرير فان وتيرة ازدياد درجات الحرارة تتفاوت من منطقة الى أخرى، بحيث يتوقع ان ترتفع درجات الحرارة في المناطق الداخلية من البلاد والمناطق الجبلية من 4.5 درجات الى 5 درجات، حتى نهاية القرن، فيما سترتفع درجات الحرارة في منطقة الشاطئ والساحل بحوالي 3 درجات مئوية الى 3.5 درجات.
"تغيير جذري"
ويرى القائمون على اعداد التقرير ان الحديث يدور عن تغيير جذري لم يتم تسجيله في السنوات السابقة، وسيكون له تأثير مباشر على صحة الجمهور، البنى التحتية، الأمن، الزراعة والمواصلات. وفي الوقت الذي يتم اعتبار تسجيل درجة حرارة 50 درجة مئوية في إسرائيل حدثا نادرا، يتوقع التقرير ان يحدث أمرا كهذا مرة كل سنتين، مع نهاية القرن، وحتى سيتم تسجيل درجات حرارة كهذه في منطقة المركز.
في سهل الحولة يُتوقع ان تصل درجات الحرارة في صيف 2070 الى 57.5 درجة مئوية.في المقابل، يشير التقرير الى زيادة بحوالي 40% في شدة هطول الأمطار التي تتساقط بفترات قصيرة من الزمن، منذ سنوات الثمانينيات، ومن المتوقع ارتفاع آخر بنسبة تصل حتى 50% في "الحالات المتطرفة" من الأمطار في منطقة تل ابيب وغيرها، فمثلا اذا كان يتم تسجيل تساقط 50 ملم من الأمطار بساعة واحدة في تل ابيب مرة كل 100 سنة، فانه في العقود القادمة يتوقع ان يحدث أمر كهذا مرة كل 5 سنوات.
جدير بالذكر انه تم اعداد التقرير بناء على قرار الحكومة رقم 4079 الذي يهدف الى حتلنة المعلومات العلمية للتعامل مع تغييرات المناخ.
من جانبها، قالت وزيرة المواصلات ميري ريغف: " التغيير في المناخ ليس مادة نظرية، انما بات أمرا واقعا يحدث أمام أعيننا". وأصدرت الوزيرة ريغف تعليمات لهيئة الأرصاد الجوية التابعة للوزارة لتطوير آليات إضافية للمساعدة في اتخاذ قرارات مبنية على معطيات علمية.
ويشير التقرير ان حالات التغيير في المناخ يتم تسجيلها في مناطق مختلفة في العالم، لكن التأثير في إسرائيل واضح أكثر بسبب المبنى الجغرافي للبلاد وبسبب الاكتظاظ السكاني.
خلال انقاذ سيدة في منطقة الخضيرة علقت في فيضان مياه الأمطار - الصورة للتوضيح فقط - تصوير سلطة الاطفاء