logo

مريانا عيلبوني من عيلبون: الشعور بالضياع والقلق المستمر والخوق هي أكثر الحالات التي تصيب الناس خلال الحرب

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
15-07-2025 17:25:39 اخر تحديث: 21-07-2025 05:35:35

مع تنامي التحديات، وعلى إيقاع عصر السرعة وضغوط الحياة اليومية، تتزايد الحاجة إلى من يقدّم الدعم، يوجّه، ويساعد على إعادة التوازن الداخلي. ففي زمن تتداخل فيه الأدوار، وتُثقل فيه كاهل الإنسان مسؤوليات تربوية،

نفسية ومهنية، يبرز دور المرشد التربوي وخبير التنمية البشرية كداعم ومرافق في رحلة الإنسان نحو وعي أعمق، وحياة أكثر استقرارًا.

وللاستزادة اكثر حول هذا المجال، استضافت قناة هلا المرشدة التربوية ومدربة التنمية البشرية، مريانا عيلبوني من عيلبون التي تحمل في جعبتها تجربة ثرية ورؤية واقعية من التحديات التي نواجهها كأفراد وأسر للحديث معها حول كيف يمكن للإرشاد الواعي أن يغيّر نظرتنا لذواتنا، وعلاقاتنا، ومستقبلنا.. 

وقالت مريانا عيلبوني في حديثها لقناة هلا : " أغلب التوجهات التي كانت تصل اليّ في الفترة الأخيرة هي أن الاشخاص يشعرون بضياع وقلق مستمر وارتباك وخوف ، وهذا أمر طبيعي لفترة غير طبيعية تتمثل في حالة الحرب . كما أن الظروف التي صاحبت فترة الكورونا وحتى اليوم هي ظروف ضاغطة تؤثر على حياتنا ، حيث كان التعليم عبر الزوم وجلسنا في البيوت لفترات طويلة، كما أن المشاكل الأسرية أصبحت أكثر ووصلت الى حالات انفصال ، وهذا كله يمكنني أن أنسبه الى أن الانسان عندما يخرج من منطقة الأمان والراحة فانه يشعر بالضياع والارتباك " .

وأضافت مريانا عيلبوني : "على الانسان أن يعود الى نفسه ويسأل من أنا والى أين اتجه وما هي رسالتي في الحياة وما هو هدفي ؟ فليس شرطا أن يحقق هدفه بعد 5 سنوات وانما الحديث هنا عن ترتيب أولويات ومعرفة مهارات " .

وتابعت مريانا عيلبوني بالقول: " التغيير ليس أمرا سهلا ، ويتفاوت بين شخص مقبل على تغيير وعندما يعرف المسار يتراجع . وهناك أشخاص خطواتهم بطيئة مقارنة بغيرهم ويتراجعون عن قرار التغيير ، وهناك أشخاص يصاحبهم الخوف في فترة التدريب وهناك من يستمر وبواصل لأجل التغيير ، وهذا يمثل اختبارا وتحديا للشخص ، حيث أن ممارسة التدريب هي المفتاح للتغيير والسعي والعمل هما من يحدث الفارق عند الأشخاص " .