logo

طبيب من إحدى البلدات الدرزية يقف مذهولا أمام مفاجأة عمره داخل المستشفى

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
29-07-2025 12:43:52 اخر تحديث: 29-07-2025 12:57:46

في مشهد نادر ولحظة لم يكن يتوقعها الطبيب، تقاطعت خيوط الماضي بالحاضر داخل غرفة الصدمات بمستشفى رمبام في حيفا، عندما وجد الطبيب من سكان احدى البلدات الدرزية نفسه وجهاً لوجه مع أقربائه السوريين الذين لم يلتقِ بها من قبل.

وفي التفاصيل، افاد المتحدث باسم رمبام، بانه "مساء أمس، تم إجلاء امرأة وابنتها (16 عاما) والشقيق الأصغر (6 سنوات) من أبناء الطائفة الدرزية، الذين أصيبوا في منطقة السويداء بسوريا الأسبوع الماضي - تم نقلهم الى مستشفى رمبام في حيفا".

وأضاف : "أُصيب أفراد العائلة بالرصاص، ما أدى إلى مقتل والدهم، وإصابة المرأة بجروح متوسطة، وكذلك الابنة اصيبت هي الاخرى بجراح متوسطة، أما الابن الأصغر، البالغ من العمر 6 سنوات، فقد أصيب بجراح خطيرة. وبعد أن أمضوا عدة أيام في إحدى العيادات المحلية في سوريا، حيث ساءت حالتهم الصحية، تم نقل أفراد العائلة المصابين إلى مستشفى رامبام لتلقي العلاج".

ومضى المتحدّث باسم رمبام قائلا: "عندما رأى أحد الممرضين الذي استقبلهم في غرفة الصدمات، وهو درزي من سكان إحدى بلدات الشمال - رأى أسم عائلة المصابين، تذكر أن طبيبًا في أحد أقسام الجراحة في مستشفى رامبام يحمل الاسم نفسه. وقد تم استدعاء الطبيب الذي كان يعمل في مناوبة ليلية إلى غرفة الصدمات، وكشف تحقيق موجز ومؤثر أن هؤلاء أقارب لم يلتقِ بهم شخصيًا، ولم يسمع عنهم إلا من خلال قصص والده".

واستذكر الطبيب القصة بتأثر قائلا: "جاء أبي إلى إسرائيل عام 1947، شابًا يافعًا، لكنه ترك عائلته بأكملها - إخوته وأخواته ووالديه. كان دائمًا ما يُخبرنا عن قريته وعائلته، وتلقينا منهم رسائل غير مباشرة على مر السنين، لكننا بالطبع لم نلتقِ قط. وفجأة، أجد نفسي أقف في غرفة الصدمات في المستشفى أتحدث إلى قريبتي بشكل مباشر تحمل اسما مشابها لاسمي. شعرتُ بتأثر كبير في هذه اللحظات ".

في الصورة: الطبيب الدرزي الإسرائيلي خلال لقائه مع قريبة عائلته الدرزية السورية التي لم يلتقِ بها من قبل - تصوير: مستشفى رمبام