في نشاطات تطوعية، بينما يضيع البعض الآخر وقته أمام الشاشات والهواتف.
وقت الفراغ غير المُستَغل قد يؤدي إلى الملل، الانطواء، أو حتى الانحراف السلوكي. لذلك، من المهم توجيه الشبيبة نحو فعاليات مفيدة تغنيهم وتطوّر شخصيتهم. فبدون إطار منظم للعطلة، قد تتحول الأيام الطويلة إلى عبء نفسي وسلوكي على المراهقين.
للحديث عن هذه المواضيع استضافت قناة هلا العاملة الاجتماعية رُبى سليمان .
وقالت العاملة الاجتماعية رُبى سليمان في حديثها لقناة هلا: " دائما نرى هذه العطلة هي استراحة من التزام لمدة 9 أشهر ، سواء بالمدرسة أو النشاطات الأخرى التي ينخرط الطلاب فيها بعد انتهاء المدرسة ، وبالتالي تكون العطلة الصيفية بمثابة حبة الحلوى التي ينتظرها الشبيبة . لذا مهم جدا أن نقوم بطرح العطلة الصيفية على أبنائنا كقصة جميلة لكي نفهمهم أن العطلة الصيفية هي الفرصة التي يمكنننا من خلالها أن نستمر فيها أمورا لم نستثمر فيها خلال تواجدنا في المدرسة، ولهذا مهم جدا أن نرى في العطلة الصيفية استثمارا للأهل والطلاب والمجتمع " .
وأضافت العاملة الاجتماعية رُبى سليمان حول أكثر المشاكل التي يشعر بها الطلاب خلال العطلة الصيفية: " من أكثر المشاكل أو التحديات التي تواجه الأبناء في العطلة الصيفية هي الشعور بالملل بسبب تغير نمط الحياة في العطلة ، وبالتالي يجب أن تكون هناك جهوزية لهذا النمط حتى لا يصل الطلاب الى الملل مما قد يؤدي الى الانحراف في السلوكيات . كما أن التغيرات في أنماط الحياة تجعل الشباب ينظرون الى حياتهم ومستقبلهم بطرق مختلفة، خاصة ان الشاشات التي بين أيدينا تسّهل عملية الانحراف ، وبالتالي فان مناقشة الأمور الحياتية والحوار في قلب البيت أمر مهم جدا " .
وتابعت العاملة الاجتماعية رُبى سليمان بالقول: " مهم جدا أن تكون دائما قنوات مفتوحة بين الأهل والابناء، أن تكون هناك ثقة في تربيتي لهم وبالشاب أمامي الذي اصبح بامكانه ان يتخذ قرارا . وعند الحديث مع الأبناء مهم جدا الابتعاد عن اللوم والنقد وإعطاء الأوامر ، وأن يكون الحوار والنقاش هما السلاح الأمثل في تربية الأبناء " .