الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس والزعيم القبرصي التركي إرسين تتار - (Photo by AMIR MAKAR/AFP via Getty Images)
وكشفت الاعتقالات التي جرت في الآونة الأخيرة لطرفي النزاع بسبب مطالبات بالملكية عن المظالم المستمرة لعشرات الآلاف من النازحين داخليا.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الذي أوشكت ولايته على الانتهاء كولين ستيوارت في مقابلة أجرتها معه صحيفة يني دوزن القبرصية التركية "أشعر بقلق بالغ، أخشى أن يتسبب موضوع الممتلكات في مشاكل كبيرة خلال الأشهر المقبلة".
ويحتجز القبارصة الأتراك خمسة قبارصة يونانيين منذ 19 يوليو تموز بتهمة التعدي على ممتلكات الغير بسبب زيارتهم لمنطقة تريكومو ذات الأغلبية القبرصية اليونانية قبل أن يؤدي الغزو التركي في عام 1974 إلى تقسيم الجزيرة.
والمنطقة معروفة الآن بالاسم التركي إيسكيلي واجتذبت تنمية كبيرة في السنوات القليلة الماضية. وهناك مطور عقاري نشط في المنطقة يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والتركية محتجز منذ أكثر من عام في جنوب قبرص بتهمة الاستيلاء على ممتلكات قبارصة يونانيين. وقضت محكمة في مايو أيار بسجن شخصين من المجر بتهمة السمسرة في بيع عقارات مملوكة لقبارصة يونانيين في الشمال.
ووصف الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس اعتقال القبارصة اليونانيين بأنه "عمل قرصنة".
وردا على ذلك، انتقد الزعيم القبرصي التركي إرسين تتار الرئيس القبرصي لأنه أظهر عدم احترام للقبارصة الأتراك والعملية القضائية. وسبق أن اتهم تتار القبارصة اليونانيين باستخدام قضية العقارات كسلاح من خلال مقاضاة المطور.
والزعيمان طرفان رئيسيان في عملية مدعومة من الأمم المتحدة لتعزيز بناء الثقة بين اليونانيين والأتراك في قبرص، لكن التقدم بطيء.
وتسلط هذه الأمور الضوء على التعقيدات والحساسية بشأن الأراضي في الجزيرة التي زرعت فيها بذور التقسيم بعد استقلالها عن بريطانيا في أوائل الستينيات عندما انهارت إدارة تقاسم السلطة. ولم يتمكن معظم الأشخاص الذين فروا من الصراع الطائفي من العودة، وأعيد توزيع الممتلكات في كثير من الحالات في الشمال.
وقال مصدر دبلوماسي لرويترز "هذا يؤكد الحاجة إلى تسوية لأن السبيل الوحيد لمعالجة مشكلة الممتلكات هو حل مشكلة قبرص".