في إنجاز يُجسّد الهمّة العالية، والإخلاص الصادق، والمحبة العميقة لكلام الله.
الحاجة مالكة، التي تبلغ من العمر 60 عامًا، وأم لسبعة أبناء، بدأت مسيرتها القرآنية قبل 15 عامًا ضمن مجموعة حفظ بقيادة شيختها، حيث كانت تحفظ ثلاث صفحات في بداية كل شهر. عُرفت بين زميلاتها بـ”أم المفاجآت”، إذ فجّرت مفاجأتها الكبرى عندما أعلنت أنها أتمت حفظ القرآن كاملًا بمفردها، لكنها آثرت ألا تترك المجموعة حتى ختمت جميع الأخوات.
وفي لحظة ختم السرد، غلبها التأثر، وقالت: “شعوري متناقض، فرح وسعادة ممزوجة بحزنٍ على فراق ابني الذي أهديت هذه الختمة لروحه”.
وعن أثر القرآن في حياتها، عبّرت بالقول: “لمست بركة القرآن في رزقي، وبيتي، وعملي، وحتى في مصيبتي”.
وقد شاركت الحاجة مالكة في العديد من المسابقات القرآنية، ودورات الضبط والتجويد، وما زالت تثبِّت حفظها وترافق الطالبات في درب الحفظ والإتقان، لتبقى نموذجًا يُحتذى في العطاء القرآني. وتكريمًا لجهودها ولسردها المصحف في يوم واحد، كرّمها كل من منتدى المرأة المسلمة- دار هاجر ومؤسسة الفرقان وقدّما لها درعًا تقديريًّا لإنجازها القرآني المبارك.