والتي قامت بدور البلوغر (عفاف)؛ ليقدّما قصة زوجين يسعيان للثراء عبْر منصات التواصل الاجتماعي؛ فيفقدان السيطرة على حياتهما الحقيقية.
يحوّل الفيلم حُلم الثراء السريع إلى مصيدة نفسية واجتماعية؛ حيث ينزلق (محمد) "تامر حسني"، و(عفاف) "هنا الزاهد" بدعم من عائلتهما المتمثلة في (علاء) "محمد ثروت"، و(حسام) "السيد أسامة" إلى دوامة من التصرفات الاستعراضية الصادمة، بعد توقيع عقد استغلالي مع (الجوكر) "باسم سمرة"، الوكيل الرقمي الماكر، الذي يحوّل حياتهم إلى سلسلة من الصدمات المفتعلة ويجبرهم على ابتكار محتوًى صادمٍ يبتز مشاعر المتابعين، تحت شعار "الترند أولاً".
قدّم الفيلم رسالته عبْر الفكاهة؛ متجنباً التلقين المباشر؛ حيث تحوّلت كوميديا تامر حسني في "ريستارت" إلى سلاح نقدي لاذع ضد هوس السوشيال ميديا، وعكست أدواره تناقضات العصر الرقمي بسخرية مُرّة؛ مجسداً ببراعة- في مشاهد عدّة- مسلسل التنازل عن الهوية لصالح الشهرة الوهمية.
تؤدي الفنانة ميمي جمال شخصية (عواطف)، والدة الشخصية الرئيسية (عفاف) التي تجسّدها هنا الزاهد، وخالة شخصية (محمد) التي يلعبها تامر حسني، وتجسّد بدورها بالفيلم القيمَ التقليدية للأسرة المصرية، وتَظهر كصوت حكمة وسْط انجراف العائلة وراء هوس السوشيال ميديا والثراء السريع. مشاهدها مع هنا الزاهد (ابنتها) وتامر حسني (ابن أختها)، تُظهِر صراعاً بين التمسُّك بالهوية، والانسياق وراء الوهم الرقمي. ويُمثل ظهورها عنصراً حيويّاً في البنية العائلية للفيلم؛ حيث تُبرز شخصيتها التفاعلات الكوميدية والدرامية داخل العائلة التي تنخرط في سباق الشهرة الرقمية.
رغم تصنيف فيلم "ريستات" كـ"كوميديا اجتماعية"، إلا أنه يوثّق أزمة السعي المحموم وراء الشاشات، الذي يهدد بمسح الذات الحقيقية. قد لا يقدّم الفيلم حلولاً سحرية، لكنه يدفع المشاهد لضغط زر "إيقاف مؤقت" والتفكير: هل نحن مَن يتحكم بالسوشيال ميديا، أم هي مَن تتحكم؟
صورة نشرتها الفنانة على صفحتها الانستغرام
صورة نشرتها الفنانة على صفحتها الانستغرام